الجمعة، 3 مايو 2019

الإنعتاق والإنطلاق/ الدكتور خالد بن محمد المدني


من مقالات الدكتور خالد محمد المدني
الإنعتاق والإنطلاق
"تدوينة خاصة بشهر رمضان المبارك"

يطلّ علينا بعد يومين شهرُ كريم وضيفٌ عزيز ولن أُطيل في وصف الشهر وبيان جماله وبهائه فيكفينا منه قول الحق"شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدىً للنّاس..." مايهمني الحديث عنه هو كيف تجعل من رمضان فرصة انطلاق وانعتاق؟ ،انطلاق نحو غاياتك وانعتاق من عاداتك، تلك العادات التي تضرّك وتستبدلها بعادات تنفعك، نصيحتي لك الشخصيّة في رمضان وغير رمضان لاتُضع أيامك ولياليك بلا عمل يرفعك أو وقت ينفعك ستتصرّم الأيام وتنقضي اللّحظات وتكتشف أنك أضعتها فيما يضرّك ويخفضك، ضع لك في رمضان هدفاً واحداً فقط لتحقيقه وركّز عليه وضع لك ممارسات يومية وأنشطة منظّمة ومنسّقة لتحقيق هدفك نهاية الشهر، وحدّد لك ثلاث عادات سلبيّة تودّ التخلّص منها في رمضان، هذا الهدف وهذه العادات الثلاث هي قاعدتك نحو التغيير الدائم "الإنطلاق والإنعتاق" خذ على سبيل المثال :لو كان هدفك :
"أن أختم القرآن الكريم تلاوةً خلال الشهر الفضيل ثلاث مرّات"
فستضع أنشطةً يومية لتحقيق هذا الهدف وهي :
١/ قراءة ثلاثة أجزاء يومياً 
٢/ قراءة من تفسير ابن كثير  ثلاث مرات أسبوعياً 
٣/ مراجعة أحكام التجويد مرة أسبوعياً 
وفي العادات لو كانت العادات التي تودّ التخلّص منها هي :
عادة الأكل المفرط ربما كتبت مايلي :
١/ وضع نظام غذائي جديد 
٢/ ممارسة الرياضة خمس مرات أسبوعياً 
ولو افترضنا أنّ لديك عادة سلبية وهي مقاطعة الآخرين في الحوار وسببت لك توتر في علاقاتك وتودّ التخلّص منها، فوضعت لك خطة من خطوات :
١/ الإنصات مع المقابل وعدم المبادرة بالحديث حتى ينتهي تماماً
٢/ قراءة كتاب الإنصات والحوار 
٣/ قراءة في آداب الحديث 
ماأود إيصاله لك عبر هذه التدوينة الخاصّة بشهر رمضان المبارك هو
"أيّ شيء تريد تحقيقه يبدأ أولاً بتحديده بدقة وثانياً : بخطوات موصلة هذه الخطوات هي الطريقة الصحيحة للوصول والحصول على المرغوب وهي بمنزلة خطّ السير بعد أن حدّدت نقطة الإنطلاق ومحطة الوصول للإنطلاق والإنعتاق.

تقبل الله منّا ومنكم الصيام والقيام


د.خالد محمد المدني
خبير القيادة من المركز الأمريكي للشهادات المهنيّة
رئيس مجلس إدارة منظّمة أكسفورد للتدريب القيادي OLTO
دكتوراه الإدارة من جامعة السودان الحكوميّة للعلوم والتكنولوجيا
للتواصل مع الدكتور خالد المدني