الجمعة، 23 فبراير 2018

كيف تُشبع حاجتك إلى القوّة؟ / الدكتور خالد بن محمد المدني

من مقالات الدكتور خالد محمد المدني

كيف تُشبع حاجتك إلى القوّة؟

 
كيف تُشبع حاجتك إلى القوّة؟ عبدالله رجلٌ مثقّف بمعنى الكلمة واسع الإطلاع محبّ للعلم بشغف منقطع النظير، عبدالله عندما يعرض وجهة نظر أو يشخّص قضية أو يتحدث عن الذوق واللباقة فهو يكون قد أوفى الموضوع حقه ومستحقه وأحاطه من جميع جوانبه أو هكذا هو الحال كما يعتقد عبدالله على الأقل، مشكلة عبدالله مع الآخرين أنهم لايقتنعون كثيراً بما يقول مما يدفعه إلى الإنفعال والشد والرد والتشنّج في الرد، وغالباً ماتنتهي نقاشاته مع الآخرين بالزعل، وكم من علاقة قطعها بسبب حنقه على من لايفهم، خاصة أنه درس وفهم وبعمق علم أنّ الصواب في هذه القضية أو تلك وهو ماتوصّل إليه بوعيه وعينه الناقدة . ماقصة عبدالله ولماذا لايفهمه أحد؟ الحاجة للقوة تُعتبر من الحاجات الأساسية لدى البشر وتعني القوة السيطرة أن يكون لديّ سلطة فهذه الحاجة عندما يحصل فيها نقص يختلّ التوازن السلوكي لدى الشخص وهذا الاختلال سببه تشكّل صورة ذهنية وهي أداة العقل لإشباع الحاجة التي نقصت فيسعى كيانك كله بانفعالاته وتفكيره وفسيلوجيته بسيطرة وحركته أحد عناصر السلوك الأربعة لتحقيق هذه الصورة في العالم الخارجي فإن تحققت زال الاختلال وعاد الاتزان وإن لم تُحقق استمرّ الاختلال وزاد ، البشر لديهم صوراً متعددة لإشباع الحاجة للقوة فهناك من يراها بالمال وهناك من يراها بالجاه، وثالثٌ يراها بالمنصب، ورابعٌ بالعلم، مشكلة البشر أنّ أكثرهم لم يفهم طبيعة القوة فعوضاً عن أن يوجّهها للداخل وجهها للخارج بدلاً عن أن يشبع حاجته للقوة بالإنجاز وجهها للسيطرة على الآخرين، صاحبنا عبدالله أعتقد أنه غافل ظنّ أنّ إشباع القوة لديه بصورة واحدة وحيدة لكنها حادّةً متطرّفة نفّرت عنه الناس بل أقرب الناس إليه وهي زوجته وهي الثقة بما يقول إلى حد التقديس لآرائه فأصبح لايناقشه أحد بل يسايرونه ليس قناعةً بما يطرح بل اتقاء انفعالاته وردود أفعاله، عبدالله في حواراته كان يقوده العنصر الانفعالي وهو الذي يسيطر عليه، تبصير عبدالله سيكون من زاويتين :الأولى: أن يعلم أنّ لديه صوراً عديدة لإشباع القوة غير الحوار والنقاش، فالمال قوة والعلم قوة والسفر قوة فعليه أن يكون مرناً في صوره ليستقيم الحال ويتغير المآل .ثانياً : أن يتخلّى عن ممارستين: الإلزامات والإنفعالات فإن كان له جهدٌ فلينفقه في تزيين رأيه وتجميله فيعرضه ولا يفرضه، مشكلة عبدالله كانت بالإلزام فإن لم يستجيبوا أتبعه بالإنفعال وكأن إقناع الآخر قضية الدنيا ومشكلة الحياة الكبرى، فكان يلوم، ويحقّر، وينتقد، وأحياناً يهدّد، والآن بعد أن استبصر عبدالله فعليه أصبح يعرض فينصت لمحدثه، ويشجّعه، ويحترم رأيه، ويقدّر زاوية نظره هو أصلاً بدأ يتقبله كما هو وتخلّى عن فكرة تعديل سلوكه لأن كل إنسان حرٌ بتصرفه خرٌ بزاوية نظره، وتخلّى عن أن يفرض وسأل نفسه هل أريد الاتفاق أم الافتراق فكان يوافق ويخالف وفي الحالتين كان يعرض ولا يفرض كم واحد منّا يتمنى أن يكون عبدالله بعد الاستبصار.

د.خالد محمد المدني

خبير القيادة من المركز الأمريكي للشهادات المهنيّة

رئيس مجلس إدارة منظّمة أكسفورد للتدريب القيادي OLTO

دكتوراه الإدارة من جامعة السودان الحكوميّة للعلوم والتكنولوجيا

للتواصل مع الدكتور خالد المدني

ch@olto.org

الخميس، 15 فبراير 2018

رهائن الانفعالات / الدكتور خالد بن محمد المدني

من مقالات الدكتور خالد محمد المدني

رهائن الانفعالات

رهائن الانفعالات من يجعلون فاصلاً بين المثير والاستجابة هم من يتحكمون بانفعالاتهم وبالتالي يقودون حياتهم ومن يتعاملون بالفعل ورد الفعل تقودهم انفعالاتهم باختصار هم آلات مبرمجة لا اختيار لها .. علمونا في الفيزياء أنّ لكل فعلٍ رد فعل مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتجاه حفظناه واختبرنا به ونجحنا وللأسف أسقطناه على الحياة فمن شتمنا شتمناه ومن أهدانا هدية أهديناه ومن لم يُهدنا لانهديه بل تجاوزنا نيوتن وطورنا القانون فأصبح لكل فعل فعل زائداً عنه في المقدار ومضاد أس ٢ في الاتجاه فمن شتمنا رددنا له الصاع صاعين والكفّ كفّين والفعل السيء بأضعافه ونسينا أننا أحياء لسنا فيزياء وفي الأحياء لكل فعلٍ فعلٌ مختار نحن من يختار يستجيب أو لايستحيب بل كيف تكون نوع استجابتنا وشكلها وطريقتها .. سعاد إن جاءها مولود ولم تُهدها إحدى جاراتها هدية المولود بالصورة الذهنية التي رسمتها في ذهنها تنتظر على أحرّ من الجمر عندما تلد هذه الجارة فتبادلها الهدية بهدية أقلّ منها ليس ذلك فحسب بل تجعل منها فاكهة مجلسها فلا تأتي جارة إلاّ ونشرت غسيل جارتها عندها فلم تكتفي بذكر قصة الهدية بل دخلت في تفاصيل حياتها وفجأة أصبحت جارتها غير مهذبة ولا تعرف الذوق ولا الاتيكيت وهي واللباقة في تنافر عجبب أعني جارتها، فكيف سيكون الحال لو تجرأت إحدى جاراتها ولم تجلب لها هدية المولود أصلاً، أصبحت سعاد وحيدة لاتحبّ جارات الحي مشاكلتها ولا مشاركتها في الحديث اتقاء ردود فعلها الانفعالية .. ليلى إذا حصلت لديها مناسبة دعت جميع جيرانها ومعارفها فلبوا الدعوة بحب وسعادة فليلى من طبيعتها أنها إن جاءها مولود أو حصل عندها حدثٌ سار وجاءت جاراتها مهنآت احتفت بهنّ وأكرمتهنّ بغضّ النظر عمّا يحملن معهنّ فمن لم تجلب هدية لاتعاتبها ولا يدور ذلك في عقلها أصلاً بل أكثر من ذلك إن حدث لجارتها حدثٌ سار وكانت ممن لم يُهدها جلبت هدية وذهبت لها مهنئة، بل أكثر من ذلك إن أهدتها جارتها هدية ردت الهدية بأحسن منها فإن عُوتبت قالت: لقد أهديت قدري .. هل عرفنا الآن لماذا صديقات ليلى حولها يحفّونها بالحب، ولماذا أصبحت سعاد وحيدة ؟

د.خالد محمد المدني

خبير القيادة من المركز الأمريكي للشهادات المهنيّة

رئيس مجلس إدارة منظّمة أكسفورد للتدريب القيادي OLTO

دكتوراه الإدارة من جامعة السودان الحكوميّة للعلوم والتكنولوجيا

للتواصل مع الدكتور خالد المدني

ch@olto.org 

الخميس، 8 فبراير 2018

الميزان واختلال الانسان / الدكتور خالد بن محمد المدني

من مقالات الدكتور خالد محمد المدني

الميزان واختلال الانسان


 حياتنا بين نقص وإشباع نُشبع حاجاتنا فنتزن تنقص فنختلّ وكلّ سلوكياتنا التي نسلكها منذ أن نُصبح إلى أن نُمسي هي بهدف إشباع هذه الحاجات الإشباع لن يكون كاملاً والنقص لن يكون كاملاً فبين النقص والإشباع تقع درجات من الرضا فقد أحقق الصورة الذهنية ولكن ليس كما أُريد ١٠٠٪ لكن الميزان يعود لاعتداله لأنّ هناك درجة من الرضا بهذا المستوى من الإشباع وقد يختلّ الفرد وتكون الصورة الذهنية مستحيلة فيقوم بضبط انفعالاته والعودة لتوازنه الطبيعي لأن فيه درجة من الرضا فقد تكون: الخيرة فيما اختاره الله لي وقد تكون "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم" وقد تكون "ليست مكتوبة لي" فيسعى بعد ذلك لصورة معقولة وممكنة ومناسبة جدا للصورة الذهنية السابقة النقص في الحاجات لن يكون في الخمس دفعة واحدة ولن تكون الحاجات ناقصة بدرجة واحدة فهناك اختلاف في درجة مايعتري الحاجات من نقص كما أنّ هناك أولويات في أي الحاجات نبدأ قي إشباعها؟ البعض يضع أدوات لإشباع الحاجات تكون سبباً في شقائه وتعاسته كمن لايرى القوة إلاّ في المال والفجوة بين التوقع والواقع كبيرة فيشقى بهذه الصورة ولا يتمتع بها وكمن يضع مواصفات محددة لزوجة المستقبل والفجوة بين مايريد وما يرغب فلكيّة مواصفات لدى نجمات هوليوود ليست كما هي في الواقع بل كما هي على خلاف الواقع فيريدها بلا محسنات كنجمات هوليوود بالمحسنات والإضاءات، وكمن يرى الترويح لايكون إلاّ من خلال صرف الأموال في الأسفار .. اصنع سياحتك العقلية اجلب متعتك إلى أي مكان تكون فيه.

د.خالد محمد المدني

خبير القيادة من المركز الأمريكي للشهادات المهنيّة

رئيس مجلس إدارة منظّمة أكسفورد للتدريب القيادي OLTO

دكتوراه الإدارة من جامعة السودان الحكوميّة للعلوم والتكنولوجيا

للتواصل مع الدكتور خالد المدني

ch@olto.org

الخميس، 1 فبراير 2018

كيف تصادق غاياتك، وتُشبع حاجاتك، وتستمتع بحياتك ـ 3؟ / الدكتور خالد بن محمد المدني

من مقالات الدكتور خالد محمد المدني

كيف تصادق غاياتك، وتُشبع حاجاتك، وتستمتع بحياتك ـ 3؟


في هذه التدوينة سأختم الحديث عن إدامة العلاقات، بعد أن تحدثنا عن اثنين يعلانك أخي الكريم تصادق غاياتك، وتشبع حاجاتك، وتستمتع بحياتك، تحدثنا عن نقطتين هما:  
الأولى: تحقيق الغايات (الصور الذهنيّة)
الثانية: الاستمتاع بالحياة
وفي هذه التدوينة أتحدث عن إدامة العلاقات، معظم الناس علاقاتهم متوترة متشنّجة، ويرجع ذلك لثلاثة أسباب رئيسية:
الأول: اللزوميات.
الثاني: النظر من زاوية حادة وحيدة.
الثالث: الانفعال.
ثلاثة لايستطيعون إدامة علاقاتهم: منفعل، ومتطرف في وجهة نظره، والذي يستخدم مع الآخرين عبارات الإلزام، وهي سلسلة من العبارات من مثل: يجب، ينبغي، يلزم، المفروض، الواجب عليه، والواجب عليها، اللزوميات: كلمات تقيّد الإنسان (هي قيد لك قبل أن تكون قيداً للآخر)، ومن قيّد عقله بقيد تعس في حياته، أنت تريد أن تضع الآخر في إطارك، أنت تريد من حيث تعلم أو لاتعلم إلغاء حريّة الآخر أن يمارس اختياراته وأن يفعل مايشاء؟ من سيدفع ثمن ذلك؟ أنت لأنك انشغلت بالآخر، شتت نفسك في محاولة السيطرة على الآخر، وتركت ذاتك، الإنشغال بالآخر قيد عظيم يتلف الذات، الآخرون أحرار يفعلون مايشاءون،  السّؤال: أنت ماذا تفعل؟ انشغل في نفسك (افرح، انشرح، ارسم، العب، حقق غاياتك، استمتع بحياتك)، الذين يستخدمون عبارات الإلزام يريدون سجن الآخر في إطارهم، ليس فقط وضعه في إطاره بل إلغاءه تماماً، من سيتخدمون دوماً عبارات الإلزام لديهم نقص في الحاجة للقوّة، وهذه الحاجة بدل أن توجّه إلى الذات فيكون نتاجها غايات تحقق، وأهداف يصل إليها الفرد (يعني إنجازات ملموسة) توجّه لمحاولة السيطرة على الآخرين، إذن أوّل خطوة لإدامة العلاقات مع الآخرين أن تتخلّى تماماً عن عبارات إلزام الآخرين، تتخلّص فوراً من مرض السيطرة على الآخر، فأنت دورك مع الآخر أن تعرض ولا تفرض، ركز على أفعالك وليس أفعال الآخرين، الخطوة الثانية لإدامة العلاقات أن تعتقد أنّ وجهة نظرك ماهي إلاّ صورة ذهنيّة تكونت لديك، وهذه الصورة الذهنية هي زاوية نظرك أنت فقط ليس بالضرورة أن تكون صحيحة هي حتماً غير مكتملة، صحيحة بالنسبة لك، لأن ماتملكه من معلومات تختلف عن مايملكه الآخر من معلومات، فلا تكن حاداً تنظر من زاوية وحيدة، قلّب الأمر ستجد له أوجهاً، فلكلّ سؤال أجوبة، ولكل مشكلة حلول، ولكل قضية أوجه، اعرض رأيك بهدوء فإن لم يأخذ به الطرف الثاني فهذا يعني أنّ زاوية نظره اختلفت عن زاوية نظرك فقط ليس أكثر، والطرف الآخر إن كان يهمّك أمره، فعاود الكرة والمحاولة مرة بعد مرة بهدوء، وإن كان أمره لايهمّك فلا تتلف نفسك في محاولة إقناعه (فلا تذهب نفسك عليهم حسرات)، قالها الله عزّ وجل في حق من؟ في حق نبيه الذي يدعو إلى دينه أعظم الأديان وخاتمته، ومع ذلك نبهه بأن لايتلف ذاته من أجل إسلام الآخر، افعل يامحمد ماعليك (ليس عليك هداهم)، الخطوة الثالثة لإدامة العلاقات هو ضبط الإنفعالات، وهي أهمّ الثلاثة لكنني جعلتها في الأخير لتبقى عالقة في ذهنك، فكم من علاقة رائعة بُترت بسبب انفعال، وكم من زواج كان ناجحاً هُدم في ثانية غضب، السبب وراء ذلك هو الانفعال فمن ضبط انفعالاته حقق غاياته، واستمتع بحياته، وأدام علاقاته، كن هادئاً في حوارك، وعلاقاتك، فالتشنّج يفسد العلاقة ويدمرها، لاتتخذ قراراً بقطع علاقة وأنت في حالة انفعال، تعلّم دائماً أنّ العلاقات نوعان: وديّة، ونديّة، والعلاقة النديّة تدمرها، والعلاقة الوديّة تعمّرها، أي علاق تمرّ بثلاث مراحل افهمها، وطبقها، ومعظم أصحاب العلاقات لايعرفونها:
الأولى: التعارف: أتعرّف على الطرف الآخر، ادرس احتياجاته، علاقاته، كلماته ـ غاياته ـ كيف يقضي أوقاته؟ لابدّ أن أتعرّف عليه كصديق، أتعرّف عليه حتى أبني علاقة ودية وليست نديّة، في مرحلة التعارف سأكتشف كلمات حسّاسة للطرف الآخر فأتجنبها.
الثانية: التآلف: كما ذكرنا العلاقات نوعان: نديّة ووديّة، العلاقات النديّة تبحث عن الأخطاء، فينتقد ويلوم ويهدد ويقاطع ويتوتر ويغضب العلاقات النديّة فيها سبعة أخطاء :
  1. النقد.
  2. اللوم.
  3. الشكوى.
  4. التذمر.
  5. التهديد.
  6. المعاقبة.
  7. الرشوة (مقابل التحكم).
والعلاقات الوديّة فيها سبعة ممارسات:
  1. الإنصات.
  2. التشجيع.
  3. الثقة.
  4. الاحترام.
  5. القبول.
  6. الدعم.
  7. التفاوض الدائم عند الخلاف.
العلاقات الوديّة لاترى إلاّ الجانب الإيجابي، غضّ الطرف عن كثير من الممارسات السلبية، انفخ بالإيجابيّات هذه الحياة أصلاً، إذا أردت علاقاتك نديّة فسيرد عليك الطرف الآخر بنفس الطريقة ويبدأ ( الضرب تحت الحزام)، وكلٌ سيجترّ أخطاء الآخر.
الثالثة: التكاتف:
وهي نتيجة طبيعية للتآلف، فعندما نتجاوز التآلف نصل إلى التناغم والوئام، لابدّ أن تعرف أنه حر ليس لك، ماتربيت عليه غير صحيح، صدقني لايوجد تعديل للسلوك، أي شخص يحاول تعديل سلوك سيدمر العلاقة، العلاقة تقوم على اتفاق ووفاق على تبادل مصالح العلاقة مصلحة، كاالتعاون مصلحة مصلحة أيضاً، والألفة كذلك مصلحة، إذن لابدّ أن نوسّع مفهوم المصلحة، مصلحة الحب أعلى من المصلحة الماديّة وأسمى.
.. انتهى..

د.خالد محمد المدني

خبير القيادة من المركز الأمريكي للشهادات المهنيّة

رئيس مجلس إدارة منظّمة أكسفورد للتدريب القيادي OLTO

دكتوراه الإدارة من جامعة السودان الحكوميّة للعلوم والتكنولوجيا

للتواصل مع الدكتور خالد المدني

ch@olto.org