الثلاثاء، 31 مارس 2015

هل التدريب دائما هو الحل ؟! / الدكتور خالد بن محمد المدني


من مقالات الدكتور خالد محمد المدني

هل التدريب دائماً هو الحل ؟!

ان التدريب يكتسب أهميته البالغة التميز في عالم الإدارة اليوم لكونه احدى الدعامات الأساسية المكونة لرأس المال البشري، و المَنفَـذ الرئيس لزيادة عدد الأفراد الذين تتوافر لديهم المعارف والمهارات والاتجاهات التى توصلهم إلى الخبرة المطلوبة ، الأمر الذي يعينهم في النهاية على مواكبة المتغيرات الحاصلة أو المتوقعة فى جميع مجالات الحياة.
يؤكد الدكتور عبد الرحمن توفيق في كتابه (التدريب: الأصول و المبادئ العلمية - 94) أنّ الراصد لموجة التدريب الضاربة الإطناب في عالم الإدارة اليوم، يجد أنّ كثيراً من المؤسسات سرعان ما تنزع إلى التدريب كمنقـذ أمام أية مشكلة إدارية نريد لها حلاً، أو أية ظاهرة خدمية نبحث لها عن تطوير، الأمر الذي يجعلنا نثير السؤال الجاد حول كنه تلك البرامج التدريبية التي تُقدم: هل التدريب دائماً هو الحل ؟
إنّ المنهجيّة السّائدة في تنظيم الحملات التدريبية لتطوير أداء ما، تبدأ عادة بالتحديد النمطي للاحتياجات التدريبية التي يتم تحويلها بعد ذلك لأهداف تحكم عملية تصميم البرامج التدريبية والتي ما أن يتم تنفيذها حتى يقفز المعنيون بالتدريب إلى رصد نتائج ذلك التنفيذ عن طريق بعض الأدوات التي تستهدف تقييم تلك العملية التدريبية التي تمت .
هذه المنظومة النمطية رغم عمليتها من الناحية الفنية إلاّ أنها تفترض ابتداء أنّ من تمّ إخضاعهم للعملية التدريبية في القضية موضع التطوير هم بحاجة إلى تدريب في الأصل، وإلاّ لما ساءت أساليبهم في أداء ما هو مطلوب منهم إلى ذلك المستوى ؛ و هذه مقولة يصعب قبولها هكذا دون تمحيص، إذ قد يرجع السبب في ضعف هذا الأداء إلى مشكلات عدّة ليس من ضمنها ضعف الحصيلة التدريبية لدى أولئك المعنيين، وعليه لا يجب في رأينا أن نظلم التدريب باعتقادنا أنه دائما هو الحل.

 

د.خالد محمد المدني

خبير القيادة من المركز الأمريكي للشهادات المهنيّة

رئيس مجلس إدارة منظّمة أكسفورد للتدريب القيادي OLTO.

دكتوراه الإدارة من جامعة السودان الحكوميّة للعلوم والتكنولوجيا

للتواصل مع الدكتور خالد المدني

ch@olto.org


السبت، 28 مارس 2015

لماذا نحتاج التدريب ونؤمن به / الدكتور خالد بن محمد المدني


من مقالات الدكتور خالد محمد المدني

لماذا نحتاج التدريب ونؤمن به


يمكن تلخيص الحاجة الملحّة للتدريب في النقاط التالية:
1- الانفجار المعرفي: الذي أصبح من سمات العصر المميزة والذي نتج عن الثورة العلمية والتكنولوجية التي يشهدها العالم اليوم مما جعل الإلمام الكامل والإحاطة الموضوعية بما يستجد من معلومات في ميدان التخصّص أمراً يكاد يكون مستحيلاً .
2- سهولة تدفق المعلومات: بفضل تعدد وتقدم قنوات الاتصال الجماهيرية وتطورها، بحيث لم يبق في معزل عن التطور العلمي والتقدم التقني إلا من اختار لنفسه أن يعيش على هامش التطور وحضارة العصر.
3- تطور مفهوم التربية: واتساع محتوياتها وتعدد طرائقها وتنوع أساليبها ووسائلها وتعقد تقنياتها، حيث أصبحت علماً قائماً بذاته له نظرياته وأصوله و منطلقاته العملية ومناهجه البحثية ومعالجاته الإحصائية.
4- تغيّر دور المعلم في العملية التعليمية: حيث أصبح المعلم الأداة المنظمة والمنسقة للبيئة التعليمية بما فيها من موارد وعناصر واختيارات وقرارات مما جعل اهتمامه يتركز على التخطيط و توزيع العمل التعليمي (فالوقي، 1996م ،58-60).

د.خالد محمد المدني

خبير القيادة من المركز الأمريكي للشهادات المهنيّة

رئيس مجلس إدارة منظّمة أكسفورد للتدريب القيادي OLTO.

دكتوراه الإدارة من جامعة السودان الحكوميّة للعلوم والتكنولوجيا

للتواصل مع الدكتور خالد المدني

ch@olto.org


الخميس، 26 مارس 2015

كيف تجعل من لحظاتك سعادة ومن أيامك وناسة / الدكتور خالد بن محمد المدني




من مقالات الدكتور خالد محمد المدني

كيف تجعل من لحظاتك سعادة ومن أيامك وناسة

سألني ....
كيف أستطيع أن أحدد إمكاناتي لأستفيد منها في التخطيط لحياتي؟
فأجبته:
هناك أربع زوايا تنظر من خلالها لذاتك:


هناك أربع زوايا تنظر من خلالها لذاتك:
الزاوية الأولى:
الواضحة وهي ما تعرفه عن نفسك ويعرفه عنك الآخرون وهذه المعلومات عن ذاتك واضحة وأنت تعرفها دون مساعدة الآخرين.
الزاوية الثانية:
ما تعرفه عن ذاتك ولا يعرفه عنك الآخرون وهي الزاوية المخفية أي معلومات عنك أنت تخفيها وهذه زاوية ثانية عن ذاتك.
الزاوية الثالثة:
ما لا تعرفه عن نفسك ويعرفه عنك الآخرون وهي العمياء وهي تحتاج أن تسأل المقربين منك الذين يعرفونك جيداً عن مميزاتك.
الزاوية الرابعة:
ما لا تعرفه أنت ولا يعرفه الآخرون عنك وهي المجهولة وهي منطقة الإمكانات الممكنة التي لم تكشفها الزوايا الثلاث، وهذه الزاوية من أهم زوايا النظر للذات وتحتاج منك جلسات تأمل عميقة مع الذات تسترجع فيها حياتك من الطفولة إلى الآن.
جلسات التأمل هذه هدفها الكشف عن إمكاناتك التي يُحتمل أن الزوايا الثلاثة لم تكشفها بعد وهي تمثل مناطق قوتك ونفوذك.
خذ قلماً وورقة واكتب أولاً معلوماتك عن ذاتك التي تعرفها ويعرفها عنك الآخرون ثم المعلومات التي تعرفها أنت فقط عن نفسك ثم حدد الأشخاص الذين يعرفونك جيداً واسألهم عن نقاط تميّزك وعن مواهبك الفذة، هذه الطريقة العملية للزوايا الثلاث للكشف عنك، ثم قم بجلسات تأمل عميقة تستعرض فيها ماضيك ركز فيها على هواياتك ومهاراتك منذ أن كنت طفلاً إلى الآن ستكتشف العجب.
و أخيراً:
·      راجع كل ما كتبته...
·       سجل قدراتك وإمكاناتك...
·      تأمله واعرف كيف تستغله وتستثمره في حياتك وتركز على جوانب القوة والنفوذ.

د.خالد محمد المدني

خبير القيادة من المركز الأمريكي للشهادات المهنيّة

رئيس مجلس إدارة منظّمة أكسفورد للتدريب القيادي OLTO.
دكتوراه الإدارة من جامعة السودان الحكوميّة للعلوم والتكنولوجيا
للتواصل مع الدكتور خالد المدني