من مقالات الدكتور خالد محمد المدني
كيف
تغير من ذاتك تغيراً حقيقياً؟
كيف تغير من ذاتك
تغيراً حقيقياً
إن أي تغيير ناجح
يمر بمرحلتين أساسيتين الأولى ذاتية من داخل الفرد والثانية خارجية
.
في الأولى يطور
الفرد ذاته وفي الثانية يطور الآخرين وبدون فهم هاتين المرحلتين يفشل التغيير
الجوهري و خلال هاتين المرحلتين يمر الفرد في عملية التغيير بست مراحل هامة وخطيرة
وجوهرية.
المرحلة الأولى :
من
الإنكار إلى التأمل:
وتسمى مرحلة ما قبل التفكير وفيها ينكر الفرد أن تكون لديه مشكلة ثم يعترف ويبدأ
يتأمل في حياته ليعرف الخلل.
المرحلة الثانية :
من
التأمل إلى التفكير:
وهنا يبدأ الفرد بإدراك المشكلة التي لديه ويبدأ يفكر في اتخاذ اللازم نحو التغيير
مدققاً النظر في سلوكياته هنا يجمع المعلومات اللازمة عن نفسه وعن حياته فضلاً عن
إعداد تصوّر للنتائج التي يود الوصول إليها هي مرحلة التفكير على التدبير .
المرحلة الثالثة :
من
التفكير إلى الاستعداد:
يبدأ الشخص بالاستعداد لبدء رحلة التطوير فيبدأ بجمع جاد عن المعلومات التي
يحتاجها وسؤال من حوله .
المرحلة الرابعة :
من
الاستعداد إلى التخطيط والتنفيذ: وفيها يخطط الفرد للتغيير ويبدأ بالتنفيذ وهنا
يبدأ الآخرون يلاحظون بالتغييرات تظهر على الفرد هذه المرحلة تتميز بأنها التطبيق
الفعلي للتغيير لكن التغيير فعلاً كان قد انطلق في مرحلة الاعتراف والاستعداد وهذا
ما يجعل التغيير يصمد .
المرحلة الخامسة :
من
التنفيذ إلى التشبث والثبات:
وهذه أهم مرحلة وفيها يسعى الفرد إلى المحافظة على ما حققه من تقدم في المراحل
السابقة في هذه المرحلة يوظف الفرد طاقته في مقاومة ما قد يعترض له من انتكاسات
ومتفهما لأهمية التغيير الذي اعترى سلوكه فيحث نفسه على الصمود في هذه المرحلة
أيضاً يبدأ دعوة من حوله في مجتمعه الصغير والكبير لإجراء تغيير مماثل أي يصبح
داعية للتغيير .
المرحلة السادسة :
من
التشبث والثبات إلى التخلص و الانتهاء: في هذه المرحلة لا يقبل
الفرد العودة إلى ممارسة سلوكه السابق فتصبح لديه ثقة أن قوته حقيقية, هذه المرحلة
تتميّز بأن التغيير الذي حصل جوهري عميق لا يمكن أن يهدمه الفرد بسهولة فقد أصبح
ما توصل إليه منهج حياة جديدة فالتغيير يتميز هنا بأنه جوهري وعميق ثابت وحقيقي لا
مجرد ظواهر جوفاء وادعاءات فقد انتصر الفرد على ذاته وتغلب على جوانب ضعفه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق