الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

كن ناجحاً / الدكتور خالد بن محمد المدني


من مقالات الدكتور خالد محمد المدني

كن ناجحاً

لكل شخص قاموسه الخاص بالنجاح فقد يراه البعض أنه رضا في الداخل ويراه آخرون أنه تحقيق إنجاز ويراه فريق ثالث أنه إشباع رغبة فكل فرد له شخصيته المستقلة التي يتفرد بها عن الآخرين وبالتالي لكل فرد رؤيته عن النجاح ومعاييره الخاصة التي يزن من خلالها نجاحه.
النجاح شيء لا حدود له وليس هناك معيار محدد وثابت نستطيع من خلاله قياس النجاح شأنه في ذلك شأن الحب فكلاهما شيء معنوي لا يقاس.
مع تحقيق كل هدف لا ينبع من داخلك ربما شعرت بالفراغ الروحي وهذا يعني أن هذا الهدف ليس ما تريده فالأهداف المشتتة تبعدك عن الرضا، حدد الأهداف التي تنبع من داخلك من أعماق نفسك فهي الضمان الوحيد للشعور بالطمأنينة والرضا عن الذات والإنجاز الفذ يحتاج لجهد.
تخيل حياتك التي ترغبها..تخيلك لذاتك في آخر حياتك من أقوى أساليب تحديد الرؤية الدافعة نحو النجاح نجاح بلا رؤية لا يمكن أن يكون.
النجاح لا يدركه إلا الأفراد الذين يملكون القدرة على المغامرة وخوض الصعاب وركوب مراكب الأبطال وعدم الإصغاء للضفادع التي تنقنق.
النجاح في داخلك ينشأ عندما يكون هناك فجوة بين عالمك الداخلي وما يقدمه العالم الخارجي ومع مرور الوقت تزداد الفجوة بين العالمين، والأبطال الحقيقون هم الذين يقررون التحرك نحو النجاح وركوب الخطر وتحدي التحدي وعدم الركون إلى تثبيط المثبطين والميئسين المنهزمين، قد لاتصل دائماً إلى ما تريد ولكنك يمكن أن تتأكد أنك لن تدرك أهدافك في الحياة ما لم تبدأ بالنبتة الأولى لذلك، وهي الرغبة الأكيدة.
لن يكون هناك مستحيل طالما ملكت عزيمة ماضية وإصراراً لا يلين وصبر و مصابرة وتخطيط دقيق فالنجاح لا يناله من يطلب الراحة.
لدى كل فرد القدرة على النجاح ومشكلة الأفراد في الإسقاطات الخارجية وإلقاء اللوم على الظروف والآخرين وقلة من يعترف بأنه هو السبب وإن أخطر من الفشل الذي يصيب الأفراد تدمير الذات الذي يرتكبه البعض في حق أنفسهم..
"عدوك الأول هو تحطيم ذاتك وليس الفشل لأنه طبيعي"
و من أكبر الأخطاء تعريف ذاتك بإنجازاتك عرّف ذاتك بإمكاناتك التي وهبها الله لك فالإنجاز أمر نسبي يرجع لتقدير الشخص ونظرته وقناعته، تعريف الذات بالإنجازات يحدث أزمة في الهوية لأنه يدفعك لصندقة ذاتك والآخرين فلان ناجح لأنه دكتور وآخر فاشل لأنه لم يتعلّم، عرّف ذاتك بإمكاناتك التي تمتلكها لإن الإنجازات نسبية فما تراه أنت إنجازاً يراه الآخرون شيئاً عادياً أما الإمكانات فهي محل اتفاق.
كل نجاح يصاحبه تغيير وكل غاية تحققها وهدف تدركه سيتبعه تغييرات قد تكون إيجابية أو سلبية والخوف من التغيير هو عدوك الأول.
قد يسعى البعض بكل طاقتهم لتظل في نفس مكانك في الحياة ويبذلون الجهد للتحكم فيك وهذا الجهد هدفه أن لا تتعداهم فتتفوق عليهم، البعض للأسف يرى أن نجاحك تهديد لهم ولأنماط حياتهم ولخططهم فيحاولون إقصاءك عن تحقيق نجاحك وتميزك والمضي في طريق النجومية.
انتبه أن تستجيب لمحاولات الآخرين لتحجيمك وإبقاءك في مكانك دون تغيير.. تمرّد على القيود وحطّم الأغلال وانطلق في طريق النجاح والتألق

د.خالد محمد المدني

خبير القيادة من المركز الأمريكي للشهادات المهنيّة

رئيس مجلس إدارة منظّمة أكسفورد للتدريب القيادي OLTO

دكتوراه الإدارة من جامعة السودان الحكوميّة للعلوم والتكنولوجيا

للتواصل مع الدكتور خالد المدني

ch@olto.org


الأحد، 28 ديسمبر 2014

الحب الاسري / الدكتور خالد بن محمد المدني


من مقالات الدكتور خالد محمد المدني

الحُب .. طريقك أيّها الأب وأيّتها الأم لأسرة

  سعيدة متماسكة وتربية فريدة



الشخصية تتشكّل من خلال الرسائل التربوية التي تبثّها الأسرة من خلال التعلم المباشر والتعامل الإنساني غير المباشر.
معايير الصواب والخطأ يتلقاها الطفل من أسرته الأولى ولأن الإنسان يملك قوة الاختيار فإنه قادر على تغيير تلك المعايير أو تثبيتها أو استبدالها حسب ما يختزن في عقله من صور ذهنية.
الأسرة يجب أن تشكل السياج الأمني الأول الذي يحتمي به الطفل من أخطار المحيط الخارجي فكلما كانت الأسرة موطن أمن كان الانتماء ذاتي .
سلوك الأطفال تعبير عن صور ذهنية، وأهمية الأسرة أنها النواة الأولى لتشكيل هذه الصور.
الذات الأسرية هي تلك الصفات المتشكلة بفعل استقبال الصور الذهنية من الأسرة التي يعيش فيها الوليد.
الذات الأسرية هي المكان من العقل الإنساني الذي يتلقى الطفل الصور الذهنية من أسرته في مراحل التنشئة الاجتماعية وحسب تلك الصور تتشكل الذات الإنسانية.
إدخال الصور الإيجابية في ذهن الطفل قبل السلبية وتقديم الخالق بصورة تتناسب مع المرحلة العمرية الأولى للطفل هما حجر الزاوية في أي تربية سليمة.
الذات الأسرية هي المخزن الذي يجمع به الطفل كل الصور الذهنية المرسلة إليه من المحيط الخارجي ومن ثم تكوّن تلك الصور هي الأداة الأساسية للسلوك الذي يختاره الطفل وما يصدر عن الأبوين من صور ذهنية ستشكل مسار حياة الطفل لذا تجنّب الصفات السلبية وتدعيم الإيجابية ورسم الصورة المستقبلية والتجاوز عن الهفوات ينتج أطفالاً أسوياء.

د.خالد محمد المدني

خبير القيادة من المركز الأمريكي للشهادات المهنيّة

رئيس مجلس إدارة منظّمة أكسفورد للتدريب القيادي OLTO

دكتوراه الإدارة من جامعة السودان الحكوميّة للعلوم والتكنولوجيا

للتواصل مع الدكتور خالد المدني

ch@olto.org




الخميس، 25 ديسمبر 2014

مهارات الإدارة المالية عند الأطفال / الدكتور خالد بن محمد المدني


من مقالات الدكتور خالد محمد المدني

مهارات الإدارة المالية عند الأطفال

إن بناء الأمم يأتي من خلال التعليم فمن أهمل التعليم سيُفاجأ بمخرجات في المجتمع قد تساهم في تقويضه، ومن الأشياء الهامة التي يجب أن نعلم وندرب عليها أبناءنا هي مهارات الإدارة المالية حتى نوفر عليهم الكثير من المعاناة التي ربما تعرضنا لها في الماضي.
واليك بعض النصائح :
·      امنح ابنك مصروفاً أسبوعياً أو شهرياً ولا تربطه بمكافأة أو ثواب بل فوّضه بمصروفه وأخبره أنك لن تعطيه بدلاً عنه إن هو أساء صرفه فإعطاء الطفل مصروف جيب أفضل من إعطائه مالاً عندما يطلبه فمصروف الجيب يعلّمه التخطيط والترتيب وإدارة الأولويات والقناعة.
·      لا تستخدم المال كمكافأة يحصل عليها الابن لأداء بعض المهمات المنزلية فهذا قد يدفع طفلك إلى الاعتقاد بأن كل شيء له ثمن.
·      لا تستخدم المال مع أطفالك لجلب حبهم فيتعلمون منك الحب المشروط الذي له ثمن فإن هذا النوع من الحب يخرج نفوساً مشروطة معقّدة.
·      قيمة المصروف يجب أن تناقش بين الزوجين ليغطي المصاريف ويجب الاعتدال في قيمة المصروف بحيث لا يكون زائداً عن الحد ويستطيع إدارته، و يجب على الزوجان جعل مصروف الجيب تجربة يمكن التعلم منها ولذا احتف بنجاح طفلك وشجعه عند نجاحه في إدارة المصروف الأسبوعي.
·      قدم لطفلك النصائح و لا تصادر اختياره في إدارة ماله، اترك له الحرية في شراء ما يختاره، ولا تلزمه بالشراء من عدمه فذلك يهز ثقته.
·      في البدايات اجعل مصروفه أسبوعياً فقصر المدة يجعله قادراً على إدارة المال ويكون قادراً على استدراك خطأ الصرف العالي في بعض الأيام.

د.خالد محمد المدني

خبير القيادة من المركز الأمريكي للشهادات المهنيّة

رئيس مجلس إدارة منظّمة أكسفورد للتدريب القيادي OLTO

دكتوراه الإدارة من جامعة السودان الحكوميّة للعلوم والتكنولوجيا

للتواصل مع الدكتور خالد المدني

ch@olto.org