من مقالات الدكتور خالد محمد المدني
الهندسة النفسية )9(
نواصل
الحديث حول البرمجة العصبية اللغوية NLP وموضوع اليوم عن النظام الحسي، والنظام
التمثيلي الحسي هو أقل الأنظمة التمثيلية المفهومة، ولا يزال يكتنفه بعض الغموض عن
الأنظمة التمثيلية الأخرى، وربما كان السبب في ذلك هو أنه غير قابل للتحقق منه
ذاتياً، وهو كذلك أقل الأنظمة التمثيلية التي يمكن التعبير عنها بلغة وصفية،
ويتضمن الحسي ثلاثة أنواع:
الحسي الخارجي:
ما أشعر به على جسدي الآن.
الحسي الداخلي المتذكر: وهي الأحاسيس التي خزنتها في اللاوعي.
الحس المتخيل:
وهو الإحساس الذي أنشأه من الخيال كإحساسي بالجوع غداً، وهناك أيضاً حسي رقمي
كالذين يتعلمون بطريقة برايل، والموقف أكثر تعقيداً الآن الحسي الذاتي والخارجي
حيث يتكونان من بعدين خارجي وداخلي يتضمن الأحاسيس والمشاعر أو العواطف، وتتركز
صفات الحسي في النقاط التالية:
1
ـ التفاعل مع الأحداث وعدم الجمود.
2ـ
صاحب قدرة تنفيذية.
3ـ
يحول الخطط والأفكار إلى واقع ملموس.
4
ـ يريد عملاً لا تنظيراً، لا يحب الاجتماعات ( اجتمعوا وقرروا وأنا أنفذ ).
5
ـ عملي في الحياة بعيد عن الأحلام والنظريات والفلسفة ( أعطني ما أعمله ).
6ـ
يتميز بكثرة الأنواع ( قاس ، رقيق ، محب ، مبغض ).
7ـ
يتخلل كلامه لحظات صمت ليستشعر ما يقول.
8
ـ البطء في اتخاذ القرار.
9
ـ التسرع في اتخاذ القرار إذا تفاعل معه.
10
ـ التحرك نحو أهداف قريبة، ولديه نظرة قصيرة المدى.
11
ـ يكرر أخطائه باستمرار.
12
ـ لا يميل للمنطق.
وأختم
هذه السلسلة الممتعة من الهندسة النفسية بفوائد التعرف على الأنظمة التمثيلية في
النقاط التالية:
·
أن البرمجة العصبية اللغوية تعتمد اعتماداً كبيراً على الأنظمة التمثيليّة، إذ تعد
اللبنة الأساسيّة التي تبنى بها البرمجة العصبيّة اللغويّة.
·
في الـبرمجة العصبية اللغويّة نحاول تجاوز هذه الأنماط بتخطي عيوب كل نظام وهذا
الهدف من تدريس الأنظمة التمثيليّة، علينا أن نقر في هذه المرحلة أن لدينا نواقص
تحتاج إلى تكميل.
·
السمعي يمكن أن يكون بصرياً أو حسياً بحسب السياق، فأنت في سياق تكون سمعي وفي آخر
تكون حسي وهكذا، وبالعموم خلقت مفضلاً لإحدى هذه الأنماط ولكن السياقات تنمي
جانباً وتضعف آخر.
·
يخلق الشخص بنظام تمثيلي ابتداءً بالوراثة، فالناس يولدون بتفضيل، ولكن يمكن أن
تطوّر الأنماط بحسب الواقع والبيئات والسياقات والتدريب، والبيئة لها تأثير في
غلبة النمط
·
الذي يقول إن الطبيعة التمثيلية للإنسان لا تتطوّر لا يعي ما يقول، لكن مهما
تدربنا على تقوية الأنظمة الثلاثة، فإنه يبقى لدينا تفضيل.
·
قد تجد شخصاً نظامه غير سمعي، أقوى من شخص نظامه المفضل سمعي يعتمد ذلك على
التدريب والخبرة.
·
الطبيعة الحسية (( من واقع تجربتي )) موجودة في الجميع، قد تجد من ليست لديه طبيعة
سمعية أو بصرية ولكن يندر أن تجد من ليست له طبيعة حسية.
·
بمجرد التحكم في الطريقة التي تستقبل فيها المعلومات, ستبدأ في التحكم بمشاعرك
وأحاسيسك, ومن ثم في سلوكياتك.
انتهى ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق