الخميس، 31 أغسطس 2017

"تدوينة خاصة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك" / الدكتور خالد بن محمد المدني

من مقالات الدكتور خالد محمد المدني

"لتكبروا الله على ماهداكم"

"تدوينة خاصة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك"



غداً يهلّ علينا عيد الأضحى المبارك وعيد الأضحى يتمايز عن عيد الفطر فعيد الأضحى هو عيد الحج والأضحية  "لتكبروا الله على ماهداكم ولعلكم تتقون"  فالتقوى هنا غاية وليست وسيلة وهي سبيل المؤمنين.. في عيد الأضحى نعظّم الشعائر ويُنحر الهدي الذي فدى به الرحمن إسماعيل الذبيح عليه السلام قال نبينا محمد العربي الكريم "أنا ابن الذبيحين"  والذبيح الأول هو إسماعيل والذبيح الثاني هو والد نبينا عليه الصلاة والسلام عبدالله فقد نذر عبدالمطلب إن جاءه عشرة من الولد أن يذبح أحدهم قرباناً لله فكان الذبح من نصيب والد النبي ففداه الله إذ وقفت قريش عن بكرة أبيها مانعة عبدالمطلب بذبح عبدالله فقد كان ولداً وسيماً قسيماً وأشاروا عليه أن يضرب القداح "كانت عادة شركية إذ يضربون القداح عند الآلهة"  فكان كلما ضرب القداح خرج الذبح على عبدالله فيطلبون منه أن يزيد عشرة من الإبل ويكرر فيخرج الذبح على عبدالله حتى وصل عدد الإبل إلى مئة من الإبل فخرجت القداح على الإبل فذبح عبدالمطلب مئة من الإبل وظلت قريش تأكل منها أسبوعاً كاملاً وقد حصل ماحصل لحكمة فعشرة من الإبل لاتليق بوالد نبي الرحمة وقدره مئة من الإبل فعيد الأضحى يأتي كل عام ليذكرنا بأن الله فدى اسماعيل بكبش فيضحي المسلمون كل عام افتداء لإسماعيل وتعظيماً لرب العالمين وفيه دلالة على عظم الدم البشري الذي يريقه موتورن اليوم على أراضٍ كثيرة دون رحمة ولا إنسانية.
في عيد الأضحى نضحي ونأكل ونشرب ونذكر الله ونشكره على ماهدانا قال نبينا عليه الصلاة والسلام "أيام منى أيام أكل وشرب وذكر" وهي أيام التشريق.
كل عام وأنتم بخير .. تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال .. عيد سعيد.

د.خالد محمد المدني

خبير القيادة من المركز الأمريكي للشهادات المهنيّة

رئيس مجلس إدارة منظّمة أكسفورد للتدريب القيادي OLTO

دكتوراه الإدارة من جامعة السودان الحكوميّة للعلوم والتكنولوجيا

للتواصل مع الدكتور خالد المدني

ch@olto.org

 

الخميس، 24 أغسطس 2017

كيف يكون القائد مؤثّراً ومحفزاً لأتباعه على الإنجاز (7) / الدكتور خالد بن محمد المدني

من مقالات الدكتور خالد محمد المدني

كيف يكون القائد مؤثّراً ومحفزاً لأتباعه على الإنجاز 7

أختم في هذه التدوينة الحديث عن السلسلة التي بدأتها حول صفات القائد الفعّال، وأتحدث في هذا الأسبوع عن قوانين بلانك ال 9 للقيادة التي يجب أن يلتزم بها القائد الفذ وهي أنّ :
1-   القائد له أتباع مخلصون وخلفاء مستعدون .
2-   القيادة حقل للعلاقات المتداخلة .
3-   القيادة تحدث كحدث .
4-   القادة يستخدمون التأثير خارج السلطة الرسمية .
5-   القادة لا يعملون وفق سياسات المنظمة المحدودة.
6-   القيادة تشتمل على المخاطر وعدم التأكد .
7-   ليس كل شخص سيقوم باتباع مبادرات القائد .
8-   الوعي والقدرة على التعامل مع المعلومات تصنعان القيادة .
9-   القيادة عملية تتأثر بخلفية كل شخص حيث يتعامل القادة والأتباع مع المعلومات ويفسرونها حسبما يريدون . ( بلانك ، 1995م ، 10).
 ويعتقد آخرون أنه يجب أن تتوفر في القائد ثلاث صفات ليكون قائداً جيداً :
1-   القائد الجيد يفكر دائماً بأنا ونحن والقائد السيئ يفكر دائماً بأنا والسلطة فقط .
2-   القائد الجيد هو الذي يتواصل مع الآخرين .
3-   القائد الجيد يضع الرؤية المحفزة . ( سمول وأوكا ، 2004م).
 انتهى.

د.خالد محمد المدني

خبير القيادة من المركز الأمريكي للشهادات المهنيّة

رئيس مجلس إدارة منظّمة أكسفورد للتدريب القيادي OLTO

دكتوراه الإدارة من جامعة السودان الحكوميّة للعلوم والتكنولوجيا

للتواصل مع الدكتور خالد المدني

ch@olto.org



الجمعة، 18 أغسطس 2017

كيف يكون القائد مؤثّراً ومحفزاً لأتباعه على الإنجاز (6) / الدكتور خالد بن محمد المدني

من مقالات الدكتور خالد محمد المدني

كيف يكون القائد مؤثّراً ومحفزاً لأتباعه على الإنجاز 6

نواصل الحديث في هذه التدوينة عن صفات القائد الفعال، وسأعرض نموذج جون جاردن الذي يُطلق عليه أبو القيادة، ويحدد جاردن ثلاثة عشر صفة للقائد المنجز المحفّز وهي :


1.       الحيوية الجسدية: القائد الناجح لديه طاقة عالية ويتحمل جسدياً العمل الطويل.
2.   الذكاء والحكمة العملية: القائد الناجح باستطاعته تجميع المعطيات الصعبة مع المعطيات المحيرة والتخمينات الحدسية للوصول إلى استنتاجات تثبت الأيام صحتها.
3.   الرغبة والاستعداد لتحمل المسئولية: القائد الناجح لديه الدافع لأخذ المبادرات في المواقف، ويخطو للإمام عندما يحجم الجميع.
4.   الكفاءة : القائد الناجح لديه تمكن من المهمة التي بين يديه .
5.   فهمه لاحتياجات أتباعه: القائد الناجح لديه فهم واضح للاحتياجات المتباينة لمن يعمل معه .
6.   المهارة في التعامل مع الأفراد: القائد الناجح تقييمه سليم المدى استعداداً أو رفضاً من معه للتحرك في الاتجاه المرسوم ويتفهم دوافعهم والأمور الحساسة لديهم.
7.   الرغبة في الإنجاز: القائد الناجح لديه ضغط وقلق متواصل لتحقيق النتائج .
8.   القدرة على التحفيز: القائد الناجح لديه قدرة على الحوار والإقناع وتحريك الأفراد نحو الأهداف .
9.   الشجاعة والحزم والثبات: القائد الناجح مستعد لتحمل المخاطر ولا يستسلم أبداً ويبقى سائراً على الدرب .
10. القدرة على كسب ثقة الناس: القائد الناجح لديه قدرة فائقة على نيل ثقة الناس والمحافظة عليها .
11. القدرة على الإدارة وأخذ القرار وترتيب الأولويات: القائد الناجح يؤدي الواجبات التقليدية للقيادة مثل تشكيل الأهداف وترتيب الأولويات وتحديد اتجاه العمل واختيار المساعدين وتفويضهم بصورة إيجابية.
12. الهيمنة والسيطرة: القائد الناجح لديه دافع قوي لتولي زمام الأمور.
13. التكيف والمرونة: القائد الناجح يستطيع الانتقال ببراعة وبدون تردد من تكتيك فاشل إلى أسلوب آخر ، وإذا لم ينجح فما زال بإمكانه الانتقال إلى آخر.(جاردنر ،1990م، 22).

د.خالد محمد المدني

خبير القيادة من المركز الأمريكي للشهادات المهنيّة

رئيس مجلس إدارة منظّمة أكسفورد للتدريب القيادي OLTO

دكتوراه الإدارة من جامعة السودان الحكوميّة للعلوم والتكنولوجيا

للتواصل مع الدكتور خالد المدني



ch@olto.org

الخميس، 10 أغسطس 2017

كيف يكون القائد مؤثّراً ومحفزاً لأتباعه على الإنجاز (5) / الدكتور خالد بن محمد المدني

من مقالات الدكتور خالد محمد المدني

كيف يكون القائد مؤثّراً ومحفزاً لأتباعه على الإنجاز 5

في هذه التدوينة نواصل الحديث عن صفات القائد المؤثر وكيف يكون مؤثراً في أتباعه ومحفزاً لهم على الإنجاز؟ واخترت لكم في هذا العدد نموذج شركة جنرال إلكتريك الذي وضعه إيمليت الرئيس التنفيذي للشركة، وسبب اختياري لنموذج إيملت أنه أسس لممارسات قيادية نجحت وأثمرت في جنرال إلكتريك

ويحدد إيملت عشر صفات يجب أن يتحلى بها كل قائد وهي :
1)      المسؤولية الشخصية: فالشيء الوحيد الذي يمنحك مصداقيتك كقائد هو قدرتك على بناء فرق العمل و إيثار الآخرين على نفسك فليس معنى أن تكون قائداً أن تسعى للحفاظ على الضوء مسلطاً عليك طوال الوقت
2)      البساطة دائماً: فعلى كل قائد أن يشرح لتابعيه بوضوح و ببساطه أهداف المنظمة و الرؤية الكبيرة للمنظمة فإذا لم تستطع فعل ذلك ببساطة ووضوح فأنت لست قائداًماهراً.
3)      ارسم صورة ثلاثية الأبعاد للعالم من حولك .
4)      الاتساق وتنظيم الوقت: لم يصل قادة الأعمال الكبار إلى ما وصلوا إليه بفعل السحر و إنما الأمر بسيط للغاية فكل منهم يأتي في نهاية الأسبوع ليحدد إن كان فعلاً قد وجه جل وقته في العمل إلى الموضوعات الهامة أم غرق في التفاصيل والموضوعات الفرعية فهم يحددون الأولويات ثم يعيشون النتائج .
5)      القادة في حالة تعلم مستمر و يتعلمون كيف يعلمون الآخرين: أحد الأدوار الرئيسية للقائد أن يعلم تابعية فهو على استعداد تام أن يشاركهم علمه وخبراته .
6)      لا تتخل عن أسلوبك الشخصي في التعامل: فأنت كقائد تستطيع أن تفعل كل ما تريد بأسلوبك الشخصي التلقائي و بدون تصنع أو تغيير .
7)      أقم حواجز دون أن تغتال الحرية : الحواجز المقصودة هي الالتزام و الثقة والاهتمام و روح الفريق ، صحيح أن الحرية متاحة و لكن لا يجب أن يتخطى أحد الحواجز المذكورة آنفاً .
8)      كن أنت القدوة: فالقادة البارعون هم الذين لا يخشون التدخل بصورة شخصية إذا رأوا أن الأمر مهم ويستدعي تدخلهم .
9)      لا يجب أن تقول كل شي: ربما يكون لدى القائد إجابات عن كل الأسئلة ولكن من الحكمة ان يترك فرق العمل تتوصل لإجابات بعض الأسئلة بنفسها .
10)  أحب موظفيك : يجب على القائد أن يحاول فهم كل منهم وأن يكون عادلاً دائماً ويسعى للحصول على أفضل ما في موظفيه (إميليت، 2004م, 5)

 

د.خالد محمد المدني

خبير القيادة من المركز الأمريكي للشهادات المهنيّة

رئيس مجلس إدارة منظّمة أكسفورد للتدريب القيادي OLTO

دكتوراه الإدارة من جامعة السودان الحكوميّة للعلوم والتكنولوجيا

للتواصل مع الدكتور خالد المدني

ch@olto.org

الخميس، 3 أغسطس 2017

كيف يكون القائد مؤثّراً ومحفزاً لأتباعه على الإنجاز (4) / الدكتور خالد بن محمد المدني

من مقالات الدكتور خالد محمد المدني

كيف يكون القائد مؤثّراً ومحفزاً لأتباعه على الإنجاز 4

في هذه التدوينة نواصل الحديث عن مابدأناه ضمن سلسلة - كيف يكون القائد مؤثّراً ومحفزاً لأتباعه على الإنجاز - 4 وفي هذه المدونة أتحدث عن نموذج قوي وفعّال اقترحه كوين أسماه المفاهيم الثمانية للقيادة المتكاملة، أدعو لقراءته بعمق وتطبيقه باحتراف:

1)      الفعل التأملي: قال أفلاطون الحياة التي لا نتأملها لا تستحق أن نعيش فيها، وقام شخص آخر بتعميق هذه المقولة وقال: (الحياة لا نعيشها لا تستحق أن نتأملها) وعليه فإن مفهوم الفعل الـتأملي يضع كلاً من المقولتين نتأمل لكي نعيش و نعيش كي نتأمل، فعندما يخطيء القادة في تأمل سلوكياتهم و مراجعة قراراتهم يخطئون أيضاً في الفعل نفسه بمعنى أن الأعمال التي لا تتم مراجعتها وإعادة النظر فيها في الوقت المناسب هي أفعال قد تكون خاطئة أي يجب أن يسبق التفكير ويتزامن مع ويتبع التنفيذ
2)      الانهماك الأصيل :وهو ينبع من مفهوم العقل التأملي فالشخص (القائد) المرتبط و المتواصل هو دائماً شخص مشارك و منهمك و متفاعل لكن الذين يبالغون في الانهماك والتواصل والاستغراق في الأداء ربما يفقدون وضوح الرؤية والاستقامة والتوازن في الحياة، فالتوازن هو أن نفعل الصحيح في الوقت الصحيح والموقف الصحيح بدون شطط أو مبالغة أي نجمع بين المرونة في الأداء والالتزام بالقيم
3)      التساؤل الإيجابي: وهذا أسلوب أبتكره ديفيد كوبر ايدز واعتبره كثيرون ثورة علمية في مجال القيادة وتطوير المنظمات، وهذا الأسلوب هو نوع من طرح علامات استفهام مع عدم التقليل من شأن الآخرين تهدف من خلال الطرح الإيجابي إلى معرفة ما هي أكثر الأشياء التي تهم الناس فعلاً ؟ و ما هي الأشياء التي تدفعهم للإبداع ؟ وهو تساؤل يفرز بين الغث و السمين و يوسع المدارك والوعي.
4)       الرؤية الراسخة :يحتاج القادة لكي يتحركوا ويحركوا بشكل إيجابي إلى نظام أو رؤية واقعية وراسخة، وتعاني الكثير من المؤسسات بالفعل لغياب الرؤية الراسخة فليس الرؤية الراسخة، والقوية والمؤثرة انعكاس لرؤية قائد واحد أو من عدة قادة بل هي الرؤية التي تكون عن طريق العمل من خلال الآخرين ومن أجلهم .
5)      الثقة المرنة :وهي الثقة المتكيفة مع المواقف تجعل الذين يمتلكونها لا يخشون المخاطرة أو التجريب والتعلم من العمل لأن لديهم هدفاً أكبر ولأنهم يمتلكون إيماناً عميقاً بأنهم يستطيعون التعلم و التكيف من خلال تجربتهم و تسمح الثقة المرنة بالتركيز على الهدف مع وضع احتمالات النجاح واحتمالات الفشل جنباً إلى جنب أي الثقة بالهدف والنفس والعمل أي ما يسمى في نظريات القيادة بالقيادة الموقفية.
6)       الاعتماد المستقل :و يعتبر هذا المفهوم من أصعب المفاهيم وأكثرها مرواغة من بين المفاهيم الثمانية فهو يتطلب أن تنظر بعين الاعتبار إلى كل علاقاتنا من مستوى عال ومن نضج وسمو قيادي عظيم أي مستعدين للاعتماد على الآخرين ومستقلين عنهم أيضاً في نفس الوقت وهذا النوع من القيادة يجعل القائد والآخرين يفهمون ويعرفون حدود قدراتهم و كفاءاتهم ومسؤولياتهم.
7)      الحرية المسؤولية :الحرية هي أهم قيمة لدى الإنسان فبدونها لن يستطيع الفرد أن يصل لما يريد و كثيراً ما نتجاوز حدوداً كثيرة لندافع عن حرياتنا و لكننا كثيراً ما نخطئ فهم الحرية ، يصبح الأفراد أحراراً بتغييرهم و تجديدهم لأنفسهم فكلما زادت حرية الفرد في تحديد مصيره كلما زادت مسئوليته تجاه نفسه وكلما زادت حرية القائد في التحكم في مصير الآخرين كلما زادت مسئوليته تجاههم فالإحساس بالحرية المسئولة يخرجنا من الإحساس بالراحة ورد الفعل إلى دائرة المبادرة و اتخاذ الفعل فهي ضد الجمود والتخثر و ضد الشكوى، والتبرم و التنصل من المسؤولية، وعندما ينمو وعي الإنسان بذاته و يدرك حريته فإنه يمكن نفسه من مصيرها و يعمل أيضاً على تمكين الآخرين.
8)      ـ الحب القاسي :تسمح لنا ممارسة الحرية المسئولة بأن نكشف أنفسنا و نعرف جوانب طيبة أخرى من جوانب شخصياتنا وهكذا نحب أنفسنا وفي هذه الحالة سننظر إلى العالم المحيط نظرة مختلفة فنبدأ ممارسة ما يسمى الحب القاسي وهو كالعيش في حالة من الإبداع الايجابي حيث يكون الإنسان رحيماً ومتسامحاً ولكن المغالاة في التسامح تنتج تساهلاً وضعفاً كما أن المغالاة في الحزم تنتج ظلماً واستبداداً والمعادلة الصعبة هي أن يحصل القائد على التسامح و الحزم و الجرأة دون التساهل و الظلم و الاستبداد وهذا ما يسمى بالحب القاسي (كوين،2004م,4). .                                                                                       يتبع. ..

د.خالد محمد المدني

خبير القيادة من المركز الأمريكي للشهادات المهنيّة

رئيس مجلس إدارة منظّمة أكسفورد للتدريب القيادي OLTO

دكتوراه الإدارة من جامعة السودان الحكوميّة للعلوم والتكنولوجيا

للتواصل مع الدكتور خالد المدني

ch@olto.org