الجمعة، 19 أكتوبر 2018

عواصف الحياة / الدكتور خالد المدني


من مقالات الدكتور خالد محمد المدني
عواصف الحياة
في هذه التدوينة أتحدث عن قواعد التعامل مع عواصف الحياة، باختصار هي خطوات مواجهة أحداثها جعلتها في نقاط ليسهل فهمها وتطبيقها :
القاعدة الأولى : دع العاصفة تمر انحني لها، علّمني والدي رحمه الله عندما كنت صغيراً وكنت حينها إذا رأيت عجاجاً أو غباراً أواجهه "شقاوة أولاد" فقال لي : ياولدي إذا رأيت الغبار تذرّا عنه أي اختبيء منه لكي لايؤذيك فإن اختفى اخرج كبرت ولم أعلم أنّ والدي رحمه الله أعطاني أغلى مهارة وأثمن أداة  للتعامل مع أحداث الحياة وهي : إذا وقع عليك من أحداث الحياة مالاترغب ولا تُحب فلا تواجه الانفعالات بل اضبط ايقاعها ودعها تمرّ بسلام هي شحنات انفعالية لابدّ أن تعبر هي حمولة زائدة لابدّ من تفريغها وتفريغها يكون بطريقتين :
الأولى : الحركة وفي الحركة بركة فاختر من الحركات مايناسبك ويكون معيناً لك على توجيه وتفريغ وضبط الانفعالات فهناك من يصلي وهناك من يمارس الرياضة وثالثٌ يخرج مع عائلته في جولة ورابعٌ يمشي المهم حركة مفرّغة وكلما كانت الانفعالات شديدة احتجنا لحركة أشد وإذا استمرّ الانفعال استمرّينا بالحركة إلى أن نهدأ  .
الثانية : الحوار مع الذات :
تحاور مع ذاتك ولكن دون نقد ولا جلد ولا تأنيب لها ولا نبشٍ للماضي ولا انشغالٌ بالآخر قل : الحمدلله خيرها بغيرها ماتيسرت اليوم راح تتيسر بعدين، انتبه لنفسك راعي ذاتك، ذاتك أهم من كل شيء، الخيرة فيما اختاره الله "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم "الحياة أمواج وهذه موجة وستمر، أزمة وراح تعدي ..
التدوينة القادمة بمشيئة الله أتحدث عن الخطوة الثانية لمواجهة أحداث الحياة وهي : إعطاء مسمىً للحدث
تابعونا
د.خالد محمد المدني
خبير القيادة من المركز الأمريكي للشهادات المهنيّة
رئيس مجلس إدارة منظّمة أكسفورد للتدريب القيادي OLTO
دكتوراه الإدارة من جامعة السودان الحكوميّة للعلوم والتكنولوجيا
للتواصل مع الدكتور خالد المدني

السبت، 13 أكتوبر 2018

ثلاثية التمتع بالحياة (الانجازات) / الدكتور خالد بن محمد المدني

ثلاثية التمتع بالحياة (الانجازات) للدكتور خالد محمد المدني سلسلة مع قهوة الصباح .... افكار بها نحيا حلقات يومية صباحية من انتاج روشتة الحلول الشاملة للذات وتقديم الدكتور خالد بن محمد المدني حلقة اليوم عن الانجازات

للمتابعة على قناتي روشتة الحلول الشاملة للذات أرجو الضغط على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=KNstlv1Pr60

الجمعة، 12 أكتوبر 2018

FANTASTIC \ د.خالد بن محمد المدني


من مقالات الدكتور خالد محمد المدني
 FANTASTIC

هذا العنوان هو في الحقيقة قصّة رائعة ذكرها كبير المدربين في الجمعيّة الأمريكيّة للتدريب والتطوير A.S.T.D زيج زيجلر، وهذه القصة كما يحكيها زيجلر مع تصرفي ببعض الألفاظ لتكون القصّة مفهومة، ومسلية، زيج زيجلر كثير الأسفار في التدريب، يدرّب تقريباً مئة وخمسون يوماً تدريبياً في السنة، يقول أحياناً أقوم بتحضير المادة التدريبية في المطارات أثناء الإنتظار، ولذلك فأنا عادة ما أتعمّد   الذهاب للمطارات قبل الرحلة أحياناً بثمان ساعات لأُحضّر، يقول في يوم من الأيّام كان عندي رحلة من لندن إلى الدانمارك فذهبت للمطار قبل الرحلة بثمان ساعات ليتسنى لي التحضير لأنني سأصل وأتوجه إلى قاعة التدريب مباشرة، وصلتُ المطار ومعي مساعدي الشخصي وعندما فُتح الكاونتر المخصّص للرحلة تقدمت وقدمتُ جوازي وجواز مساعدي وتذاكر سفرنا أنا وإيّاه، بدأت الموظفة بالتدقيق لاستخراج بطاقات صعود الطائرة، ثم التفتت إليّ وقالت: سيد زيجلر يؤسفني أن أُخبرك خبراً سيئاً وهو أنّ رحلتكم تمّ إلغاؤها فقلتُ بصوتٍ عالٍ fantastic يعني رائع، فذُهلت وظنت أني لم أفهم فأعادت القول فأعدت الفعل نفسه ولكن هذه المرة بصوتٍ أعلى، فنظرت إليّ مستغربة وقالت في نفسها ربما هذا مجنون، ثم عادت وقالت هناك خبرٌ أسوأ من الذي أخبرتك به سيّد زيجلر وهو أنّ أقرب رحلة للدانمارك ستكون بعد اثنى عشرة ساعة فصرخت fantastic فلم تشكّ الموظفة حينها أنني مجنون، المهم طبعت لنا بطاقات صعود الطائرة التي ستقلع بعد اثنى عشرة ساعة، ذهبتُ فجلستُ وفتحت جهاز اللابتوب، وطلبتُ شراباً لي ولمساعدي فلاحظتُ أنّ مساعدي يحملقُ بي متعجباً، فبادرته ماالأمر؟، فقال لي: سيد زيجلر هل أنت فعلاً fantastic فضحكتُ وقلتُ له: لاطبعاً، قال: إذن لماذا فعلت مافعلته مع الموظفة؟ ، فقلتُ له: انظر، أتدري ماكنتُ أتمنى فعله، قال بلهفة ماذا؟ قلت: أن أُمسك رأس هذه الموظفة وأضربه بالطاولة حتى يُشفى غليلي، أتعلم ماذا يعني أن نُقلع بعد اثنى عشرة ساعة؟ يعني أن نصل القاعة متأخرين أربع ساعات أي ضياعُ يومٍ كاملٌ من التدريب،  لكن لو فعلتُ ذلك لو انفعلت هل كانت ستُقلع الطائرة قبل اثنى عشرة ساعة فقلتُ له بالتأكيد لا، قال: هناك أمر ثانٍ لم تنتبه له جعلني أفعل ولا أنفعل أي أقول fantastic "القول عند جلاسر يعتبر سلوك فهو فعل" ، قلتُ له ماذا هو ؟ قال: لو انفعلت، لن أستطيع أن أعمل في تحضير المادة العلمية، قال صحيح، قلتُ له وهناك أمرٌ ثالث لم تنتبه له أيضًا قال: ماذا أيضاً، قلتُ: لو انفعلت سأفرغُ انفعالي بك، وسأقول أنك مساعدٌ نحس، وسأجعل كل مشاكل الدنيا فيك، لأنني منفعل ستكون أنت الضحية، فقلت له: أكون fantastic أم لا فقال؛ بلى بلى، ماذا فعل زيجلر، قاد انفعاله بوعي، ربما سأل نفسه عندما انفعل ماأفعل ؟ ، لذلك اختار أن يفصل بين الحدث ورد الفعل فوصل أي سعد بوقته في المطار، ولو خلط بين الحدث ورد الفعل أي انفعل لخلط بين الحدث ورد الفعل ولقاده انفعاله فتعس.
د.خالد محمد المدني
خبير القيادة من المركز الأمريكي للشهادات المهنيّة
رئيس مجلس إدارة منظّمة أكسفورد للتدريب القيادي OLTO
دكتوراه الإدارة من جامعة السودان الحكوميّة للعلوم والتكنولوجيا
للتواصل مع الدكتور خالد المدني

الجمعة، 5 أكتوبر 2018

خطوات التحكّم في الإنفعالات-2 /د.خالد بن محمد المدني


من مقالات الدكتور خالد محمد المدني
خطوات التحكّم في الإنفعالات


تحدثت في التدوينة السابقة عن ست خطوات في التحكّم في الانفعالات، وتكلّمت عن الثلاث خطوات الأولى واسميتها "مرحلة الضبط" ، وفي هذه التدوينة أتحدث عن الثلاث خطوات المتبقيّة وأسميتها "مرحلة فكّ البرمجة" ، وأحبّ أن أُنوّه إلى أنّنا لاينبغي الانتقال للمرحلة الرابعة ومايليها حتّى يهدأ الإنفعال، ويعتدل الحال
رابعاً: الحوار مع الذّات:
هذه المرحلة مرحلة مهمّة جداً لأنّ الكثير من النّاس يدمّرون ذواتهم بالحوار السلبيّ المؤذي للذّات، حوارنا مع ذواتنا ينبغي أن ينضبط بثلاث لاءات وثلاث نعمات، فالضابط الأوّل: لا للتفكير بالماضي ونعم للتفكير في المستقبل فما مضى انقضى ونحن أبناء اليوم فلا ينبغي أن ندمر ذواتنا ندماً على ماحدث بل نشحذ قوانا للعمل على ماسيأتي، والضابط الثاني: لا للتفكير بالآخر فلا ينبغي أن نبدد طاقاتنا ونحن نتسائل لماذا فلان فعل معي مافعل؟ كان الواجب أن يفعل معي كذا وكذا، ونعم للتركيز على الذّات، قل: ماذا ينبغي عليّ فعله لحل مشكلاتي وإعادة الاتزان لذاتي، لا أعلم شيئاً مدمراً للذّات مثل الانشغال بالآخر والتفكير في الماضي،ً والضابط الثالث: لا لتحقير الذات وتأنيبها ولومها وجلدها، ونعم لإكرامها، وتشجيعها، وعذرها، وضمّها، والحديث معها إيجابياً كأن تقول لابأس عليك يامحمد لقد بذلت جهدك، وتعبت وتابعت، ولسوف تنجح في المرة القادمة مع قليل من التركيز، صح ياعلياء أنك قصّرت وهذا ليس نهاية العالم سوف تجتهدين في المرة القادمة وتقدمين مشروعاً متميزاً، أيّ حوار سلبيّ مع الذّات يدمّرها، وايّ حديث إيجابي معها يدفعها، ويحرّكها، ويحفّزها.
خامساً: التسجيل:
ضع لك دفترّا صغيراً في جيبك تسجّل فيه المواقف اليوميّة التي تمرّ معك في حياتك، هذا السجل مهمٌ جداً لأنه سيعدّ بمثابة بنك الخبرات بالنسبة لك، هذا السجل سيحتوي على أهم المواقف، الأزمات، التحديات التي مررت بها، وربما مرّت بك مواقف متشابهة في المستقبل، فدروس الماضي مكررة في المستقبل، في هذا السّجل سوف تقوم بخطوتين هامّتين :
الأولى : تسجيل الموقف.
الثانية : تسجيل الإستجابة التي صدرت منك.

سادساً : التعلّم :
هذه المرحلة هي أهمّ مرحلة من المراحل الثلاث "فكّ البرمجة" ، هذه المرحلة تعدّ مرحلة اكتساب الوعي، والمعرفة، والمهارة، سجّلت في سجلك الخاص الموقف التي مرّت بك واستجابتك التي قمت بها، في مرحلة التعلّم هذه سوف تقيّم هل كانت استجابتك صحيحة أم خاطئة؟ نفعتك أم ضرّتك؟ حققت لك ماتريد أم أبعدتك عن ماتريد؟ فإن كانت استجابتك صحيحة فالحمدلله، وإن كانت خاطئة سوف تسجّل الاستجابة الصحيحة للتبرمج عليها في المستقبل، هذه الخطوة هي التي ستعيد فكّ البرمجة وإحلال برمجة جديدة هي مرحلة الانتقال من البرمجة إلى إعادتها، ومن الغفلة إلى الوعي، إذن في مرحلة التعلّم ستقوم بثلاث خطوات:
الأولى: تقييم الموقف.
الثانية:  تسجيل الإستجابة الصحيحة.
الثالثة: تطبيقها في الحياة.
" انتهى"
د.خالد محمد المدني
خبير القيادة من المركز الأمريكي للشهادات المهنيّة
رئيس مجلس إدارة منظّمة أكسفورد للتدريب القيادي OLTO
دكتوراه الإدارة من جامعة السودان الحكوميّة للعلوم والتكنولوجيا
للتواصل مع الدكتور خالد المدني