من مقالات
الدكتور خالد محمد المدني
عواصف الحياة
في
هذه التدوينة أتحدث عن قواعد التعامل مع عواصف الحياة، باختصار هي خطوات مواجهة
أحداثها جعلتها في نقاط ليسهل فهمها وتطبيقها
:
القاعدة
الأولى : دع العاصفة تمر انحني لها، علّمني والدي رحمه الله عندما كنت صغيراً وكنت
حينها إذا رأيت عجاجاً أو غباراً أواجهه "شقاوة أولاد" فقال لي : ياولدي
إذا رأيت الغبار تذرّا عنه أي اختبيء منه لكي لايؤذيك فإن اختفى اخرج كبرت ولم
أعلم أنّ والدي رحمه الله أعطاني أغلى مهارة وأثمن أداة
للتعامل مع أحداث الحياة وهي : إذا
وقع عليك من أحداث الحياة مالاترغب ولا تُحب فلا تواجه الانفعالات بل اضبط ايقاعها
ودعها تمرّ بسلام هي شحنات انفعالية لابدّ أن تعبر هي حمولة زائدة لابدّ من
تفريغها وتفريغها يكون بطريقتين
:
الأولى
: الحركة وفي الحركة بركة فاختر من الحركات مايناسبك ويكون معيناً لك على توجيه
وتفريغ وضبط الانفعالات فهناك من يصلي وهناك من يمارس الرياضة وثالثٌ يخرج مع
عائلته في جولة ورابعٌ يمشي المهم حركة مفرّغة وكلما كانت الانفعالات شديدة احتجنا
لحركة أشد وإذا استمرّ الانفعال استمرّينا بالحركة إلى أن نهدأ .
الثانية
: الحوار مع الذات
:
تحاور
مع ذاتك ولكن دون نقد ولا جلد ولا تأنيب لها ولا نبشٍ للماضي ولا انشغالٌ بالآخر
قل : الحمدلله خيرها بغيرها ماتيسرت اليوم راح تتيسر بعدين، انتبه لنفسك راعي ذاتك،
ذاتك أهم من كل شيء، الخيرة فيما اختاره الله "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير
لكم "الحياة أمواج وهذه موجة وستمر، أزمة وراح تعدي ..
التدوينة
القادمة بمشيئة الله أتحدث عن الخطوة الثانية لمواجهة أحداث الحياة وهي : إعطاء
مسمىً للحدث
تابعونا
د.خالد محمد المدني
خبير القيادة من المركز
الأمريكي للشهادات المهنيّة
رئيس مجلس إدارة منظّمة
أكسفورد للتدريب القيادي OLTO
دكتوراه الإدارة من جامعة
السودان الحكوميّة للعلوم والتكنولوجيا
للتواصل مع الدكتور خالد
المدني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق