الخميس، 8 فبراير 2018

الميزان واختلال الانسان / الدكتور خالد بن محمد المدني

من مقالات الدكتور خالد محمد المدني

الميزان واختلال الانسان


 حياتنا بين نقص وإشباع نُشبع حاجاتنا فنتزن تنقص فنختلّ وكلّ سلوكياتنا التي نسلكها منذ أن نُصبح إلى أن نُمسي هي بهدف إشباع هذه الحاجات الإشباع لن يكون كاملاً والنقص لن يكون كاملاً فبين النقص والإشباع تقع درجات من الرضا فقد أحقق الصورة الذهنية ولكن ليس كما أُريد ١٠٠٪ لكن الميزان يعود لاعتداله لأنّ هناك درجة من الرضا بهذا المستوى من الإشباع وقد يختلّ الفرد وتكون الصورة الذهنية مستحيلة فيقوم بضبط انفعالاته والعودة لتوازنه الطبيعي لأن فيه درجة من الرضا فقد تكون: الخيرة فيما اختاره الله لي وقد تكون "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم" وقد تكون "ليست مكتوبة لي" فيسعى بعد ذلك لصورة معقولة وممكنة ومناسبة جدا للصورة الذهنية السابقة النقص في الحاجات لن يكون في الخمس دفعة واحدة ولن تكون الحاجات ناقصة بدرجة واحدة فهناك اختلاف في درجة مايعتري الحاجات من نقص كما أنّ هناك أولويات في أي الحاجات نبدأ قي إشباعها؟ البعض يضع أدوات لإشباع الحاجات تكون سبباً في شقائه وتعاسته كمن لايرى القوة إلاّ في المال والفجوة بين التوقع والواقع كبيرة فيشقى بهذه الصورة ولا يتمتع بها وكمن يضع مواصفات محددة لزوجة المستقبل والفجوة بين مايريد وما يرغب فلكيّة مواصفات لدى نجمات هوليوود ليست كما هي في الواقع بل كما هي على خلاف الواقع فيريدها بلا محسنات كنجمات هوليوود بالمحسنات والإضاءات، وكمن يرى الترويح لايكون إلاّ من خلال صرف الأموال في الأسفار .. اصنع سياحتك العقلية اجلب متعتك إلى أي مكان تكون فيه.

د.خالد محمد المدني

خبير القيادة من المركز الأمريكي للشهادات المهنيّة

رئيس مجلس إدارة منظّمة أكسفورد للتدريب القيادي OLTO

دكتوراه الإدارة من جامعة السودان الحكوميّة للعلوم والتكنولوجيا

للتواصل مع الدكتور خالد المدني

ch@olto.org

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق