من مقالات الدكتور خالد محمد المدني
كيف نفهم الحب ونتعامل معه ونتحكم به؟
في هذا التدوينة والتدوينات
التي تليها أتحدث عن موضوع هام وحسّاس .. خطير وممتع في نفس اللحظة .. إنه حديث
الحب .. ومن لايعرف الحب .. ومن لم يشعر به حتى للحظات ومن لم يذق طعم هذا
الشعور لم لم يستطعم أيَّ شيء .. الحب من المعاني السامية والمشاعر الرّاقية، ولا
نتصوّر أنّ أحداً في هذه الدنيا لم يشعر بالحب أو يمارسه، وقد ذكر الله عزّ وجل
الحب في القرآن الكريم في أكثر من موضع فقال سبحانه: (زيّن للنّاس حبّ الشهوات من
النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام
والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب).(آل عمران،3/14).
في هذه التدوينة
سنميط اللّثام عن حقيقة الحب وزيفه، وفلسفته وعلمه، ونزنه بميزان العقل والقلب،
ونفرّق بين صفاءه وغشاوته، وكلي أمل أن استطيع الغوص في عمق هذا البحر المتلاطم
الأمواج بسفينة محصّنة وبضاعة ليست مزجاة، فكم غرق في هذا البحر من لايتقن الغوص
فيه، ولا التجديف في سفنه، فكم من صريع للحب.... تمنّى لو لم يخض لججه، ويعرف
حججه، ويتذوّق مرارته، ويشرب من كأسه.
وقد أحسن الوصف
صريع ليلى قيّس ابن الملوّح حين قال:
كلانا مظهرٌ للناس
بغضاّ
وكلٌ عند صاحبه
مكينُ
تحدثنا العيون بما
أردنا
وفي القلبين ثمّ
هوىً دفينُ
وأسرار اللواحظ
ليس تخفى
وما تغرى بذي
الخطأ الظنونُ
وكيف يفوتُ هذا
الناس شيئاً
وما في القلب
تظهره العيونُ
يتبع...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق