الخميس، 14 ديسمبر 2017

نحن والعوالم الثلاث (1) / الدكتور خالد بن محمد المدني

https://mail.google.com/mail/u/0/images/cleardot.gif

من مقالات الدكتور خالد محمد المدني

نحن والعوالم الثلاث

في هذه التدوينة والتدوينات القادمة سنتحدث عن العوالم الثلاثة التي نعيش فيها ونحتكّ بها، في هذه التدوينة سأتحدث عن العالم النوعي "المثالي"
نحن نعيش في ثلاثة عوالم ولا نشعر بها عالم نحن متحدون به نحن من صنعناه وعالمٌ يحيط بنا وعالمٌ منفصلٌ عنّا، العالم الأول الذي صنعناه هو عالمنا النوعي هو ألبومك الخاص الذي تختزن فيه صورك الذهنية لما تريد تحقيقه في الحياة وهو عالمك الخاص فصورك تختلف عن صور الآخرين وربما تتفق فلدينا صور مشتركة مع الآخرين وهناك صور متمايزة عنهم، في العالم النوعي تختزن صور الحاجات الأساسية "البقاء والانتماء والقوة والحرية والترويح"، فعلى سبيل المثال عندما تجوع ماذا تفعل؟ تأكل الأكل صورة ذهنية مختزنة في عقلك لنوع الطعام الذي يشبع لديك الحاجة للبقاء لكن نوع الأكل يختلف من شخص لآخر فأنت تأكل رز ودجاج والثاني يأكل معكرونة والثالث يأكل سمك لكن الجميع لديه الحاجة للبقاء والجميع لديه صوراً ذهنية لإشباعها لكن الناس تختلف في الصور الذهنية التي تشبعها، خذو مثالاً آخر الدراسة وأخذ شهادات عليا قد تكون صوراً ذهنية لحاجة القوة فأخذ دكتوراه يشبع لديّ حاجة القوة لكن عند آخر ربما التأليف هو الذي يشبع لديه الحاجة للقوة، مثال ثالث: الزواج صورة ذهنية لإشباع الانتماء عند آخر يشبعه الانتماء لأسرة أو قبيلة وعند ثالث الانتماء للخالق، الحاجة واحدة ومايشبعها من صور متنوعة ؟ 
ماذا نستفيد من ذلك في حياتنا ؟ 
أولاً: الحاجة الواحدة تشبعها عشرات الصور فلماذا يثبت الكثير صوراً معينة لايرون السعادة إلا بها خاصة إن كانت مستحيلة
ثانياً: قد تشبع  الصورة الذهنية أكثر من حاجة الوظيفة تشبع القوة والبقاء "الاستقلال المالي" لكنها تنقص الحرية
ثالثاً: الصورة الذهنية هي الأداة التي يبتكرها العقل لإشباع الحاجة ومادام أنها أداة فهناك عشرات الأدوات فكن واعياً ومرناً واعلم أن لكل حاجة عشرات الصور التي تشبعها.

يتبع...
 

د.خالد محمد المدني

خبير القيادة من المركز الأمريكي للشهادات المهنيّة

رئيس مجلس إدارة منظّمة أكسفورد للتدريب القيادي OLTO

دكتوراه الإدارة من جامعة السودان الحكوميّة للعلوم والتكنولوجيا

للتواصل مع الدكتور خالد المدني


ch@olto.org


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق