الجمعة، 27 سبتمبر 2019

انظر لكلّ جميل / الدكتور خالد بن محمد المدني


من مقالات الدكتور خالد محمد المدني
انظر لكلّ جميل ..


كتبتُ قبل شهرٍ تقريباً تغريدة عبر حسابي في تويتر قُلتُ فيها :
"انظر لكل جميل في وطنك وزوجتك وعملك وأصدقائك عوّد لسانك على أن يرى ويقول الخير (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن فإن رأيت زحمة في الطرقات فقل دلالة حياة وإن عدت لعملك بعد إجازتك فقُل في العمل حياة وفي السكون موت ماتقوله لعقلك سيتحكم بسلوكك فلا تقل إلاّ ماينفعك ويرفعك) حققت هذه التغريدة تفاعلاً كبيراً عند المتابعين والمتابعات مما أسعدني لا لأنهم تفاعلوا مع تغريدة في حسابي بل لعدد الإيجابيين والإيجابيات من الإخوة والأخوات الذين أسعدوني بإيجابيتهم، ماقادني حينها لكتابة تلك التغريدة ماكنتُ أُلاحظه من البعض ممّن يُسلّطون الضوء على السلبيات فإن وجد إيجابية مرّ كأن لم يرها، ذكر الحسنات والإيجابيات في الآخرين يُسعدهم ويدفعهم لمزيد من الإنجازات وذكر الذنوب والعيوب فقط والتركيز عليها يفتُّ في عزم الأفراد ويثبطهم، ومن هؤلاء الأفراد المسؤولين الذين تولّوا مناصب قيادية لانشكّ للحظة أنهم يسعون للتطوير والتحسين والتجديد في الإدارات التي يشرفون عليها فذكر حسنات إداراتهم ومزاياها يشجعهم على المزيد، هذا لايعني طبعاً عدم ذكر الملاحظات لتلافيها بل النقد البناء مطلوب ولكن على طبق التحسين وليس النقد من أجل الهدم، رائعٌ حين يبحث كلّ فرد منّا عن أفضل العبارات وأجمل الكلمات ليخاطب بها الآخرين ويُحسّن نقده ليكون دافعاً للآخرين على التحسين، سطّر لنا نبيّ الرحمة عليه الصلاة والسلام أروع مثال حين قدّم لعبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعن أبيه نقداً بنّاءً حين قال (نعم الرجل عبدالله لو كان يقوم من الليل) أثنى على الذات ووجّه للسلوك الذي ينبغي على ابن عمر فعله وهو قيام الليل، فهلاّ اقتدينا.

د.خالد محمد المدني

خبير القيادة من المركز الأمريكي للشهادات المهنيّة

رئيس مجلس إدارة منظّمة أكسفورد للتدريب القيادي OLTO

دكتوراه الإدارة من جامعة السودان الحكوميّة للعلوم والتكنولوجيا

للتواصل مع الدكتور خالد المدني

ch@olto.org


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق