من مقالات الدكتور خالد محمد المدني
عندما كتب الفن تافلر كتبه
الثلاثة" :صدمة
الحضارة" و "سطوة المعرفة" و "الموجة الثالثة" كان يتحدث فيهم عن 3
موجات رئيسية سادت في العالم المتزعم لحركة التغيير آنذاك:
و تعنى أن يملك زمام التغيير آنذاك هو من كان
يمتلك المعدات العسكرية الأحدث، والأسلحة الحربية الأشد فتكاً.
وتعنى أن الذى يدير دفة التغيير وقتها كان من يملك المال لا السّلاح، ومن يسيطر على الاقتصاد لا البارود، ومن يهيمن على مقدرات السوق وليس ساحات المعارك ثم جاءت الموجة التى نعيشها اليوم وهى:
و تعنى أنّ من سيكون بمقدوره اليوم السيطرة على
زمام الأمور. وإدارة دفة التغيير عالمياً، هو ليس من يملك السلاح فحسب، أو يسيطر
على الاقتصاد فقط، بل هو من يجيد فن التعامل مع تكنولوجيا المعلومات، ووسائط
الإتصال، و فنيات الإعلام، وأساليب التفوق التقنى المعاصرة.
ولكن ... ماذا يمكن أن تكون يا ترى الموجة
القادمة؟!، فى اعتقادنا أن:
بمعنى أن من ستتاح له فرصة توجيه قيم الشعوب
وتحديد اتجاهات الدول، والتحكم بثقافات المنظّمات سيكون بمقدوره ليس فقط إحداث
التغيير المطلوب فحسب، وإنما فرضه على تلك البيئات دونما حاجة إلى قوة مادية
عسكرية ، أو سيطرة مالية اقتصادية، أو تفوق تكنولوجى تقنى.
ويبقى السؤال: هل يمكن أن يكون
التدريب هو ذلك الحصان الذى سترتاده الموجة الرابعة تلك؟ لخوض معركة التغيير
القادمة و القائمة على القيم؟! وأى نوع من التدريب سنحتاج ليتحصل لنا ذلك التغيير
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق