لتكبروا الله على ماهداكم
غداً يهلّ علينا عيد الأضحى المبارك
وعيد الأضحى يتمايز عن عيد الفطر فعيد الأضحى هو عيد الحج والأضحية "لتكبروا
الله على ماهداكم ولعلكم تتقون" فالتقوى هنا غاية وليست وسيلة وهي
سبيل المؤمنين ..في عيد الأضحى
نعظّم الشعائر ويُنحر الهدي الذي فدى به الرحمن إسماعيل الذبيح عليه السلام قال نبينا
محمد العربي الكريم "أنا ابن
الذبيحين" والذبيح الأول هو إسماعيل والذبيح الثاني هو والد نبينا عليه
الصلاة والسلام عبدالله فقد نذر عبدالمطلب إن جاءه عشرة من الولد أن يذبح أحدهم
قرباناً لله فكان الذبح من نصيب والد النبي ففداه الله إذ وقفت قريش عن بكرة أبيها
مانعة عبدالمطلب بذبح عبدالله فقد كان ولداً وسيماً قسيماً وأشاروا عليه أن يضرب القداح
"كانت عادة شركية إذ يضربون القداح عند الآلهة" فكان كلما ضرب القداح خرج
الذبح على عبدالله فيطلبون منه أن يزيد عشرة من الإبل ويكرر فيخرج الذبح على
عبدالله حتى وصل عدد الإبل إلى مئة من الإبل فخرجت القداح على الإبل فذبح عبد المطلب
مئة من الإبل وظلت قريش تأكل منها أسبوعاً كاملاً وقد حصل ماحصل لحكمة فعشرة من
الإبل لاتليق بوالد نبي الرحمة وقدره مئة من الإبل فعيد الأضحى يأتي كل عام
ليذكرنا بأن الله فدى اسماعيل بكبش فيضحي المسلمون كل عام افتداء لإسماعيل
وتعظيماً لرب العالمين وفيه دلالة على عظم الدم البشري الذي يريقه موتورن اليوم
على أراضٍ كثيرة دون رحمة ولا إنسانية..
في عيد الأضحى نضحي ونأكل ونشرب ونذكر
الله ونشكره على ماهدانا قال نبينا عليه الصلاة والسلام"أيام منى أيام أكل
وشرب وذكر" وهي أيام التشريق..
كل عام وأنتم بخير .. تقبل الله منا
ومنكم صالح الأعمال .. عيد سعيد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق