من مقالات الدكتور خالد محمد المدني
لماذا نقوم باختيارات معينة في حياتنا؟
وماالذي يوجه قراراتنا؟
في
هذه التدوينة سأتحدث عن الاختيارات والقرارات من خلال ست نقاط رئيسية، وماالذي
يوجه اختياراتنا في الحياة فنسعد بها أو نشقى بسببها
أولاً: نحن منذ أن نصبح إلى أن نُمسي
ونحن في حالة اختيار سواء أدركنا ذلك أم لم ندركه كنا واعين أو غافلين فنحن في
حالة اختيار، لا إجبار في الحياة إلاّ في ثلاث:
الأول
: الميلاد فأنت لم تأتِ للدنيا باختيارك.
الثاني
: الموت ولن تغادرها أيضاً باختيارك ستغادرها في لحظة حُددت لك لن تتقدّم ولن
تتأخّر.
الثالث
:الاختيار فأنت مجبر إما أن تختار أو
لا تختار وعدم اختيارك اختيار، الله خلقك لتكون حراً ولذا زودك بقوة الاختيار حتى
في أشرف الأمور وهو الاعتقاد لم يفرض عليك ديناً أنت تختار لكنك مسؤولٌ عن عواقب
هذا الاختيار وآثاره
.
.
ثانياً: الاختيار نابعٌ من نقص الاحتياجات
وتشكل الصورة الذهنية التي تشبع الحاجة بعدها وجميع سلوكياتنا والسلوكيات تعني
التصرفات والتصرفات تعني الحياة فحياتنا هدفها الوصول والحصول على الصورة الذهنية
التي تشكلت وبالتالي اشباع الحاجة والنتيجة زوال الاختلال والاعتلال وعودة الاتزان.
ثالثاً :
نحن في حالة نقص وإشباع منذ الولادة
إلى الوفاة فميزانك لن يعتدل على الدوام يختل فتعيد توازنه والتوازن لن يكون ١٠٠٪ سيحصل
هناك إشباع وعدم رضا لكنه لن يكون له وزن أمام الإشباع الذي تحقق.
رابعاً: يجب أن نفرح بالاختلال لا أن نجزع منه
لأنه دلالة صحة وحياة وليست دلالة مرض وموت كنا سابقاً نحزن إن اختلّ جسدنا أو
اعتلّ لكننا الآن نفرح لأننا سابقاً قبل نظرية الاختيار كنا غافلين وبعدها أصبحنا
واعين لأننا عرفنا كيف نعيد الاتزان إلى ذواتنا.
خامساً
: من أراد الإشباع التام فهو في حالة غفلة وعدم استبصار بحقيقة الذات والدنيا، نحن
ككفتي الميزان يميل فنسعى ونكدح لإعادة اتزانه ثم يتزن ثم يميل فنسعى مرة أخرى لإعادة
اتزانه وهكذا إلى أن يتوفانا الله وهذا يعني أن الراحة في الحركة وليست في السكون،
في الايجابية وليست في السلبية، السعادة بالإنجازات .
سادساً
وأخيراً : في الوقت الذي نكون فيه في موضع اختيار لإشباع احتياج أو أكثر فإن
السلوكيات التي نقوم بها في ذلك الوقت هي الأفضل في ظل الإمكانات المتاحة، وهذا
يعني أن لانقطّع ذواتنا ألماً على اختيارات اخترناها في الماضي ظهر لنا الآن أنها
كانت خاطئة في وقتها كانت صحيحة، تعلّم ولا تتألّم وفكر في الآن وغداً فأنت مولود
اليوم وابن الغد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق