الخميس، 8 مارس 2018

هل وجود الأشخاص بحياتك هو سبب فرحك أو حزنك .. سعادتك أو شقائك؟ / الدكتور خالد بن محمد المدني

من مقالات الدكتور خالد محمد المدني
هل وجود الأشخاص بحياتك هو سبب فرحك أو حزنك ..
سعادتك أو شقائك؟ 

هل وجود الأشخاص بحياتك هو سبب فرحك أو حزنك .. سعادتك أو شقائك؟ كثيرٌ من الناس ربط فرحه أو تعاسته بعلاقته مع الآخرين فإن كانت علاقته مع الطرف الآخر "زوجة - ابن - بنت - صديق - صديقة" جيدة يشعر بالفرح وإن كانت متوترة شعر بالضيق، توقّف عن سلوك ربط حالاتك النفسية بالآخر .. تستطيع أن تفرح وتسعد وتستمتع بحياتك حتى لو لم تكن علاقتك مع الطرف الآخر جيدة، العلاقات نوعان: استمتاع أو معاناة، الأصل في العلاقات أن تكون مصدر استمتاع فإن كانت سبباً للمعاناة فلم الاستمرار هي علاقة تستنزف طاقتك وعقلك؟ أوقفها فوراً سعادتك ومتعتك ليست مرتبطة بالآخر بل مرتبطةٌ بك من الداخل، الإنشغال بالآخر يدمّر ذاتك، التركيز على أفعال الآخرين يشقيك، ركز على ماتفعله أنت ولا علاقة لك بالآخر  معظم علاقاتنا مع الآخرين هدفها السيطرة عليهم وعلى سلوكياتهم يعني باختصار تريد أن تحتويه تملكه تتحكم به وهذا منافٍ للإنسانية ولن تستطيع فعله، لأنّ الله خلق الناس وزودهم بالاختيار وجعل لهم قرار وإن استحملك لفترة سوف يلفظك للأبد .. كن واعياً جداً في علاقاتك تخلّص من داء السيطرة على الآخر.
 ٧ عادات يمارسها من يحاولون السيطرة على الآخرين :  
1- نقدهم، 2- ولومهم، 3- والتشكي لهم لاستدرار عطفهم، 4- والتذمّر منهم فإن لم ينفع، 5- هددهم بتركهم، 6- ثمّ عاقبهم، 7- وقد يلجأ أخيراً للرشوة مقابل التحكم، إعطاءهم مزايا ومنح ليتحكم بهم إلى الأبد، الحرّ لايقبل .
وفي المقابل ٧ عادات يمارسها الذين يتخلّون عن فكر السيطرة:
1-إنصاتٌ لكسب القلوب، 2- وتحفيزٌ لتحريك الإمكانات، 3- اشعار الآخرين بثقة لإنهاض القدرات، 4- واحترامٌ كاملٌ للذات، 5- وقبولٌ للطرف الآخر بمزاياه وعلله، 6- ودعمٌ نفسي عند الشعور بالوهن، 7- وتفاوضٌ راقٍ عند الخلاف لا انفعال فيه ولا شتيمة .. الله ماأجمل ذلك وأعلاه في التعامل وأسماه في التواصل.

د.خالد محمد المدني
خبير القيادة من المركز الأمريكي للشهادات المهنيّة
رئيس مجلس إدارة منظّمة أكسفورد للتدريب القيادي OLTO
دكتوراه الإدارة من جامعة السودان الحكوميّة للعلوم والتكنولوجيا
للتواصل مع الدكتور خالد المدني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق