من مقالات الدكتور خالد محمد المدني
تحكم في انفعالاتك .. تسعد بحياتك 2
في
التدوينة السابقة عرفنا أنّ الغضب مكتسب وليس مركب في جيناتنا هو نتاج البرمجة
التي تعرضنا لها وعرفنا أنّ هناك ثلاثة طرق للتعبير عنه الأول إظهاره والثاني
قمعه للداخل وكليهما ضار والثالث ضبطه وهو التحكم به وهو مانريد تعلّم
مهاراته في تدوينة هذا الأسبوع، سأضع خطوات للتحكم بالغضب أول ثلاثة منها ليست
علاجه بل التحكم به والثلاثة البقية للتخلص منه كسلوك مضر.
سمّها
إن شئت فكّ البرمجة.
أولاً: حصول حدث في العالم الخارجي يستدعي ثورة الغضب التي كنت
متعوداً عليها في الماضي
.
ثانياً: قل في نفسك أنا اخترت هذا الشعور
لأنك فعلاً من اختاره فالأحداث تعرض ولا تفرض حتى لانتهم الآخرين فالقضية كما
ذكرنا بالأمس داخلية سلوك خارجي هزّ صورتك الذهنية أو هددها وعلاجها داخلي،
الآخرين مثير والاستجابة من اختيارك كنترول التحكم عندك والضبط والربط بيدك.
ثالثاً: فرّغ بحركة، تحرّك لتفريغ بركان
الغضب، فالغضب طاقة عندما توجهها للداخل تؤذيك وعندما توجهها للخارج أيضاً تؤذيك
وتؤذي الآخرين والطريقة الثالثة ضبطها وتكون بالحركة وكلٌ أعرف بحركاته: اسبح،
ارسم، اقرأ قرآن، صلّي ركعتين، اخرج مع صديق، صدقني بعد دقائق سيهدأ البركان،
والفلسفة هنا تقول: كلما بعُد الفاصل الزمني بين المثير والاستجابة كنت أقدر على ضبط
الغضب وكلما قلّ فقدت التحكم، الحليم هو الشخص القادر على إحداث أكبر فاصل زمني
بين المثير والاستجابة ولذلك سُمي حكيماً، القدرة على الفصل تكون بالحركة لأنها
تفريغ، وكلما زاد الفاصل قلّ الغضب وهدأت أكثر فتراجع الانفعال وتقدّم العقل فقاد
سيارة الذات وأمسك المقود وتحرك نحو الاتجاه الصحيح
..
نحن الآن قطعنا أهم خطوة في فكّ
البرمجة السلبيّة إن طبقت ومارست.....
يتبع..
د.خالد محمد المدني
خبير القيادة من المركز الأمريكي للشهادات
المهنيّة
رئيس مجلس إدارة منظّمة
أكسفورد للتدريب القيادي OLTO.
دكتوراه الإدارة من جامعة السودان الحكوميّة
للعلوم والتكنولوجيا
للتواصل مع الدكتور
خالد المدني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق