من مقالات
الدكتور خالد محمد المدني
في
هذه التدوينة سأتحدث عن موضوع هام جداً وهو وضع الغايات "الصور الذهنية"
بعد تقييم الإمكانات قوة الاختيار هبةٌ من الله لا تحتاج الى إكتساب، خُلقت فيك
تحتاج الى تفعيل داخلي إلى ممارستها في مواقف الحياة شخصٌ
وضع هدفاً يريد الوصول إليه نسميها صورة ذهنية أو حلمٌ يرتجيه لكنه أدرك أنه مستحيل
لايتوافق مع إمكاناته من قوة الاختيار أن يستبدله بهدف آخر فالحياة تتسع لأهداف
وبدائلها شخصٌ أراد أن يكون منشداً مشهوراً أو
مغنيًا لامعاً لكنه أدرك بوعي وبصيرة أنّ خامة صوته لاتتناسب مع هدفه كمنشد لكنّه أدرك
أنّ خامة صوته تُناسب أن يكون خطيباً بارعاً أو متحدثاً مؤثراً فمن قوة الاختيار أن
يستبدل ذاك بهذا كثيرون
لايدركون أنّ الإمكانات نوعان: نوعٌ معيق نحو تحقيق الهدف ونوعٌ مؤثّرٌ لكنه ليس
معيقاً فلو أنّ شخصاً كان هدفه الحصول على الدكتوراه لكنّ مهاراته في البحث العلمي
ضعيفة فهذا مُعيق لابدّ له من تطوير إمكانياته ونوعٌ مؤثّر يؤثّر على الهدف لكنه
لايمنع تحقيقه فلو أنّ شخصاً أراد أن يكون متحدثاً بارعاً فعرف أنّ المتحدثين
البارعين لابدّ أن يتميزوا بطول معين هذا العائق لايمنع لأنّ هناك متحدثين مؤثرين
كانوا قصاراً كالحجاج وإمكاناتك المُعيقة نحو تحقيق هدفك أيضاً نوعان: إمكانيات
قابلة للتطوير وإمكانات غير قابلة للتطوير كإمكانية ضعف مهارات البحث العلمي قابلة
لأن يكتسبها الشخص بل ويبرع فيها وإمكانيات غير قابلة للتطوير كخامة الصوت لايمكن
تحويلها من خامة لاتتناسب مع الإنشاد إلى خامة تتناسب معه الواعون دائماً يختارون
الصور الذهنية التي لاتتناسب مع إمكاناتهم الغير قابلة للتطوير فيستبدلونها بصور
ذهنية تتناسب مع إمكاناتهم مشكلة كثير من البشر أنهم متجمّدون حول أهداف معينة
لايرون السعادة إلاّ بها بينما المرنون لديهم بدائل وخيارات فالصورة يستبدلونها
بصورة والغاية بأخرى ويحققون ذات الشعور نصيحتي لك اختر مايتناسب مع إمكاناتك
وليكن سامياً وعزيزاً واسعى له واصبر عليه فإن لم يتحقق فاعلم أنّ الخيرة فيما
اختاره الله وضع هدفاً آخر فالحياة خيارات
د.خالد محمد المدني
خبير القيادة من المركز الأمريكي للشهادات
المهنيّة
رئيس مجلس إدارة منظّمة
أكسفورد للتدريب القيادي OLTO.
دكتوراه الإدارة من جامعة السودان الحكوميّة
للعلوم والتكنولوجيا
للتواصل مع الدكتور
خالد المدني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق