من مقالات الدكتور خالد محمد المدني
الحياة .. صورة ذهنية كما تراها في عقلك ترتسم في واقعك ..
تدوينتنا
لهذا الأسبوع سأجعلها عن الحياة ونظرتنا لها فهناك من ينظر لها على أنها حلوة
جميلة وهناك من يراها شقاء .. فما هي حقيقتها ؟
الحياة
لاتستقيم على وتيرة واحدة فمن أرادها صفاءً بلا كدر لم يفهم طبيعتها ..
الكدر الذي يصيبنا في الحياة ليس سيئاً
ولا جيداً بل هو من طبيعتها فمن فهم وامتلك أدوات التعامل مع الحياة تمتع بكدرها
وحلوها.
أُشبه أحداث الحياة بصفائها وكدرها
كأمواج البحار فالعارف بالأمواج الممتلك لمهارات ركوبها يلعب على الأمواج والجاهل
بأمواجها يستاء منها لأنها قد تؤذية ..
الحياة كذلك.. من
امتلاك أدوات التعامل مع الحياة أن تفهم أنّ الحياة ليس فيها مشكلات بل أحداث
والماهر هو الذي يعرف كيف يواجه أحداثها حتى تزول العواصف ويعود الهدوء
الطلاق والزواح، الربح والخسارة،
النجاح والرسوب كلها أحداث المشكلة في الحدث اطلاق المسمى لماذا نسميها مشكلة تحدي
وأنا لها، لماذا اسمي الحياة شقاء رحلة لطيفة حلوة خضرة الحياة شطارة
المسمى الذي تضعه لأحداث الحياة سوف
يُشكّل حياتك ويتحكم بتصرفاتك ويقود كيانك،
إلى أختي التي انفصلت عن زوجها ولم
تُوفق معها لاتطلقي على الطلاق مصيبة قد يكون فراق يعقبه انعتاق بعد طول شقاق
إلى من خسر مالاً لاتصف هذا الحدث
بكارثة أو نهاية العالم ربما كان خيراً والخيرة فيما اختاره الله ربما هي خبرة
وتعلّم بدل أن تكون حسرةٌ وتألّم
إلى من فقد عزيزاً ثق أنها ليست نقمة
ربما كانت نعمة وله رحمة "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم" لكلّ حدث
قراءتان كما أنّ لكل عملة وجهان .. فاختر الوجه الإيجابي دائماً ..
إلى من فقد منزله بسبب حرب أو غيره
لاتقل نهاية العالم بل قل ماانقضى انتهى لاتُتلف ذاتك بانفعالاتك .. ركز على
الموجود أنت موجود بصحتك وعافيتك خيرة الله قد تكتشفها بعد حين كن واثقاً من ذلك.
د.خالد محمد المدني
خبير القيادة من المركز الأمريكي للشهادات
المهنيّة
رئيس مجلس إدارة منظّمة
أكسفورد للتدريب القيادي OLTO.
دكتوراه الإدارة من جامعة السودان الحكوميّة
للعلوم والتكنولوجيا
للتواصل مع الدكتور
خالد المدني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق