من مقالات الدكتور خالد محمد المدني
كيف تفهم القيادة وتبدع فيها؟
النظريّة التفاعليةّ
نواصل الحديث عن
نظريات القيادة ونتحدث في هذه التدوينة عن النظريّة التفاعليةّ:
يرى
أصحاب هذه النظريّة أنّ صفات القائد التربوي تنبع من التكامل بين عدد من العوامل
منها صفات القائد الشخصيّة التي ينطوي تحتها مدى إيمانه بالقيم والمثل، ومدى ثقته
في العاملين معه، واستعداده لاتخاذ القرارات بمفرده أو معهم، ومدى شعورهم بالأمن
في حالات عدم التأكّد، وأخيراً توقعاته من العاملين معه، وصفات التابعين له
من حيث ميولهم، ورغباتهم، ومشاكلهم، ومدى فهمهم لأهداف التنظيم، ومدى توافر
الخبرات لديهم، ومدى توقعهم للمشاركة في القرارات، حجمها، وسيادة وحدة الهدف بين
منسوبيها، وأخيراً صفات خاصّة بالمواقف التي يكون بها القائد وتحددها طبيعة العمل
بالتنظيم، وبمعنى آخر هذه النظريّة تنظر إلى القيادة بأنّها عمليّة تفاعل اجتماعي
بين المنظّمة والعاملين بها وأنّها تتوقّف على السّمات الشخصيّة للقائد والعاملين
معه، وعلى الموقف الإجتماعي، وعلى التفاعل بينهما.(أبو حيمد ،2008م،204)، ويرى الباحث
أنّ توقعات القائد عن العاملين إن لم تكن موضوعيّة ومبنيّة على معرفة دقيقة بنقاط
قوّتهم وضعفهم ستؤثّر على تفاعل القائد مع أتباعه، كما أنّ إشعار العاملين بعدم
الثقة بهم تعدّ من الأمور التي تؤثّر في تفاعله معهم وهذه من المآخذ الهامّة على
هذه النظريّة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق