من مقالات الدكتور خالد محمد المدني
عواصف الإنفعالات
ـ كن هادئاً فإن
العواصف تدمر وتكسّر وتُفسد البلاد وتؤذي العباد.. الهدوء عند تعرضك لموقف غاضب
يجعلك قادراً على حل المشكلة لاتفريغ الإنفعال..
ـ إنني أُشبّه
الإنفعال بإصابة أحد كفرات سيارتك بالبنشر فالأولوية هنا ليست لإصلاحه بل بالتحكم
بالسيارة حتى إيقافها..
ـ كل سلوك في حالة
إنفعال لايحلّ المشكلة بل يزيدها سوءً إنه مجرّد تفريغ انفعال في غير مكانه
الصحيح..
ـ تفريغ الإنفعال
لايزيد الأمر إلاّ سوءً فاجعل الأولوية بضبط الإنفعال فإن هدأت باشر بحل المشكلة..
ـ كل حل وأنت في
حالة هدوء هو حل سيثمر وكل حل وأنت في حالة غضب هو تفريغ انفعال لن يثمر..
ـ لم أجد مرضاً
يحتاج لعلاج أخطر ولا أفتك من مرض الغضب لأنه يؤذي جسدك كله لذا قررت منذ زمن طويل
أن أكون هادئاً فالغضب يسبب لنا ستة أمراض السكتة والقولون العصبي وآلام المعدة
والصداع المزمن والطفح الجلدي والقرحة فتجنّب الغضب أسهل من إصابتك بأحد هذه
الأمراض أليس كذلك ؟..
ـ عندما أُسأل في
التدريب وغيره هل الغضب نافع أم ضار أُجيب حسب النتيجة التي أوصلك إليها الغضب ..
باختصار شديد إن أوصلك غضبك إلى نتيجة جيدة فهو جيد وإن قادك إلى نتيجة سيئة فهو
لاشك سيّء..
ـ باختصار شديد
آخر هل أنت من قاد الغضب أم العكس؟ فإن قادك الغضب أوردك الندامة والحسرة..
ـ أفضل علاج للغضب
وجدته فعالاً هو الحركة ففي الحركة بركة فإن غضبت تحرك من مكانك
مارس النبي عليه
الصلاة والسلام تكنيك الحركة في علاج الغضب فقال للأول اجلس وقال الثاني قل أعوذ
بالله من الشيطان الرجيم
ـ لكل انفعال
حركته المناسبة وزمنه المناسب والفكرة هي أن الغضب طاقة والطاقة توجه لاتُقاوم
وأفضل توجيه لها هو الحركة الهادفة المستمرة..
ـ علاج آخر فعال
للغضب مارسه النبي عليه الصلاة والسلام فقال للغاضب توضأ لأن الغضب جمرة من نار
والنار تطفؤها الماء..
ـ من أراد دورة
تدريبية عملية في قيادة الغضب فلن يجد معهداً أفضل ولا منهجاً أقوى من معهد
الأطفال ومدرسته... مارس التحكم في الغضب مع أطفالك وستُصبح حليماً ليس هذا فقط بل
خبيراً في الغضب ومدارسه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق