من مقالات الدكتور خالد محمد المدني
الوعي هو السرّ الأخير
·
الوعي هو السرّ الأخير الذي يجب أن تكتشفه..الكثيرون
يهربون من وعيهم لايرغبون في مواجهة حقيقة ماهم عليه إلى أماكن يظنونها فضاءات
يتنفسون بها ويفرغون مكبوتات لاوعيهم فتضيق بهم هذه التي كانوا يظنونها فضاءات وهي
في حقيقتها ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها.
·
·
بعض الذين يهربون من ذواتهم ومن وعيهم حتى لايعرفوا حقيقة
ماهم عليه يأتيهم وقت يصبحون فيه كالذي يصعّد في السماء ضيقاً وحزناً وتوتراً ..
همّاً يكاد يخنقهم وغمّاً يكاد يطبق على أنفاسهم يتنفسون ولا يتنفسون.
·
يعيش كثيرون ضلالات فكرية وأوهام شعورية صنعوها بأنفسهم
بتفسيراتهم الخاطئة للمواقف التي مرّوا بها ماهي إلاّ صوراً ذهنية قاتمة ولو
أحسنوا البدايات لأحسنوا النهايات.
·
الوعي نوعان فردي وجمعي والجمعي أخطر من الفردي عندما
تمرض الأمة بمعظمها ويصنعون مشكلات وهمية ويضعون علاجات لمشكلات غير موجودة أصلاً
خلقوها هم بتصوراتهم المغلوطة وبوعيهم الجمعي الزائف.
·
عندما تعترف الأمة بمشكلاتها وتكون شجاعة بمواجهة
تحدياتها حينها انتظر من هذه الأمة خيراً..الوعي الجمعي عندما يوفق بقائد تحويلي
يحدث الإختراق.
·
أي وعي جمعي لايوفّق بقائد تحويلي يرسم لهم رؤية ويقودهم
بخطوات متدرجة من الوعي الفائق نحو التغيير هو تبديد للطاقات البشرية وهدر للموارد
المادية.
·
أول خطوة لخط طريق الوعي الجمعي مواجهة الضلالات الفكرية
والمعطيات الوهمية وتلمّس الأزمة في طبقات من عمق العمق حتى نشخّصها.
·
لن تتطوّر أمة تهرب من واقعها باختلاق أسباب وهمية
والهروب من الأزمة الحقيقية إلى شوارع جانبية وطرقات فرعية فأزمتنا في داخلنا.
يتبع ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق