من مقالات الدكتور خالد محمد المدني
الذكاء العاطفي 1 .. أمية القرن الـ 21
تحدثنا في التدوينة السابقة عن الذكاء العاطفي ـ مفهومه ـ أهميته ـ مجالات الإستفادة منه وأواصل في هذه التدوينة الحديث عن الذكاء العاطفي والتفريق الدقيق بين مسميات المشاعر التي ترد دائماً على ألسنة الناس في تعبيراتهم لبعضهم البعض وفي التواصل بينهم..
ـ
الانفعال Emotion:
يعرف الإنفعال في
معجم السمات الوجدانية بأنه: حالة وجدانية حادة وفجائية مضطربة و غير منظمة تختلف
عن الحالة الاعتيادية للفرد تتسم بالاستثارة والتنبيه والتوتر والرغبة في القيام
بعمل ما.
ـ
المزاج Mood:
حالة انفعالية أقل
حدة نسبياً في شدتها من الانفعال تحدث لسبب في الغالب مجهول في حين أن الانفعال
معلوم المصدر ويستمر المزاج مدة نسبياً أطول من الانفعال.
ـ
المشاعر Feelings:
الجانب الحسي من
الخبرة الإنفعالية (المكوّن الحسي للإنفعال) كلمة مرادفة للإحساس.
ـ
العاطفة Sentiment:
استعداد كامن
نسبياً ومركباً من عدة إنفعالات حول موضوع معين.
ـ
الوجدان Affect :
مصطلح عام
يشمل يجمع ماسبق.
ـ
أهمية الذكاء العاطفي:
كان أحد أسباب
اهتمام الباحثين النفسانيين بمفهوم الذكاء العاطفي هي محدودية القدرات العقلية،
الدراسات الحديثة في مجال علم النفس الفسيولوجي رسمت المسارات العصبية وشدتها بين
جوانب المخ المختلفة، توصّل العلماء تشريحياً إلى الجهاز اللمبي وهو مركز
الانفعال (اللوزة) وإلى اللحاء مركز التفكير فعندما تتخيل أو تفكر أو تشعر بانفعال
ماذا يحدث؟ هناك موصلات عصبية تربط بين مركز التفكير و الإنفعال هذه الموصلات
العصبية إن كانت تعمل بكفاءة عالية كانت قرارات الفرد رشيدة وهو مايسمى بالقرار
الرشيد وهو القرار الذي امتزج فيه الوعي مع العاطفة وفي قصة لوط عليه السلام (أليس
منكم رجل رشيد).
ـ
وظائف الجهاز اللمبي (مركز الإنفعال):
رصد العلماء
العديد من وظائف مركز الإنفعال في دماغ الإنسان أو مايسمى المخ الانفعالي نلخصها
فيما يلي:
1 ـ مخزن جميع
الانفعالات.
2 ـ مخزن جميع
الذكريات.
3 ـ التعرف وتقييم
انفعالات الآخرين.
اللوزة باختصار هي
الجزء الأهم في الجهاز اللمبي المناط به الوظائف السابقة، وتشريحاً يرى داما شون أن
الوصلات العصبية التي تصل بين الفص المقدمي (مركز الأفكار) واللوزة (مركز
الانفعال) مسئولة عن الكفاء الانفعالية للفرد، وهذا يعني أن أي قرار خاطيء يكون
سببه طغيان العقل على العاطفة أو طغيان العاطفة على العقل.
يتبع…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق