من مقالات الدكتور خالد محمد المدني
اعرف .. إمكاناتك ..
الأفراد يمتلكون
المصادر التي يحتاجونها ليعملوا كل التغييرات التي يريدون:
في هذه التدوينة
أتحدث عن الإمكانات التي يمتلكها الأفراد ويعطّلونها بحجة عدم القدرة أحياناً
والضعف أحياناً أخرى وعدم امتلاكها في أحيانٍ ثالثة.
الأفراد في الحياة العمليّة لايحتاجون أن ينفقوا
أوقاتاً كثيرة ليهتدوا إلى فكرة لحل مشاكلهم، ولإيجاد وسائل أخرى لحل تلك المشاكل،
كل مايحتاجونه للإستفادة من المصادر التي لديهم هو الوصول إليها لنقلها إلى اللحظة
الحاضرة، أي إذا احتاجوا لشيء ما فإنهم يستطيعونه، وعليه أيضاً نستنتج عدم
اكتشافنا لذواتنا، وننصحك بأن لا تحاول أن تكون غيرك بل كن أنت نفسك، حتى تصل إلى
التفوق، إذاً مفهوم الاحتياج هنا؟ هو الرغبة، ولذلك قيل: إن الرغبة تعني القدرة،
الرغبة التي تنشأ من داخل الإنسان نفسه، لامن خارجه لا يكون للإنسان هدف يسعى إليه
و يقتنع به إلا وقد مارس جزءاً من هذا الهدف، و من هنا قلنا إنه يملك الموارد التي
يحتاجها، وهناك صيغة أخرى توضح المعنى السابق، وهو: إذا كنت
تحتاج شيئاً فأنت تستطيعه، فإذا احتجت شيئاً فأنت تستطيعه، ولكن إذا أردت أن تكون
غيرك فستعجز وكثير من الناس يفشلون لأنهم أرادوا أن يكونوا غيرهم، يقول "ابن
القيم: (وفلاح الإنسان بأمرين معرفته بنفسه ومعرفته بربه)". الإنجاز الحقيقي
هو أن تستدعي لكل موقف ما يناسبه من الإمكانيات الكامنة بما يتجاوز العناصر
الخارجية، المهم في هذه الفرضيّة أن نحدد ونستفيد من المصادر وأن نجدها حين نحتاج
إليها، والبرمجة العصبية اللغوية بتقنياتها المدروسة تقدّم لنا الطرق والأساليب
لإتمام هذه المهمّة بنجاح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق