من مقالات الدكتور خالد محمد المدني
الهندسة النفسية (7)
نواصل
الحديث حول البرمجة العصبية اللغوية NLP
وموضوع اليوم عن طرق جمع المعلومات نبدأ به بتعريف الوعي:
الوعي:
هو
الجزء من الخبرة الذي ينتبه له الوعي ابتداءً وعلينا هنا أن نتذكر قاعدة (7+
-2) التي ذكرها جورج ميللر في كتابه العدد السحري فالوعي يستقبل في اللحظة الواحدة
ملايين المعلومات لكنه يستوعب منها في اللحظة خمس أو سبع أو تسع معلومات، وهذا
يعني أن قدرة الوعي محدودة وهذا من نعمة الله فلو كانت قدرة الوعي كبيرة لانتبه
الإنسان إلى أدق أدق التفصيلات في حياته ولأصابه ذلك بالتشتت والملل.
الخبرة:
ما
يحصل أمامنا مباشرة من حدث أو مجموعة أحداث، وهي مكونة من صور وأصوات ومشاعر و
أذواق وروائح مجتمعة.
المعايرة "Calipration":
ملاحظة
التغييرات الفسيولوجية التي تطرأ على شخص عند انتقاله من حالة شعورية إلى حالة شعورية
أخرى.
النظام التمثيلي Representation System"":
تعتبر
البرمجة العصبية اللغويّة نموذجاً فعّالاً في تغيير السلوك الإنساني، والمادّة
الأساسيّة التي تبني البرمجة العصبية اللغوية هي الأنظمة التمثيليّة التي عن
طريقها يستطيع الفرد أن يدرك، ويمثّل، ويتفاعل مع العالم، جميع الخبرات الإنسانيّة
(الداخليّة والخارجيّة) يمكن أن ترجع في أساسها إلى هذه الوحدات الأساسيّة،
الأنظمة التمثيليّة الأساسيّة تشمل: البصريّة، السمعيّة، الحسيّة، الشميّة،
والذوقيّة، هناك شيء مسلّم به بين دارسي البرمجة العصبية اللغويّة وهو أنّ الخبرات
التي لدى الأفراد هي نتاج لتحسين وتعاقب الأنظمة التمثيليّة وهو ما يسمّى
بالإستراتيجيّات، الحقيقة في البرمجة التي تقول التي أن الخبرة الإنسانيّة هي
نتيجة الإدراك الداخلي أو الخارجي والحسّي للمعلومات الحسيّة هي حقيقة نافعة ولكي
يكون استخدام هذه الفكرة ناجحاً فإنه من الضروري أن تكون قادراً على تحديد النظام
التمثيلي الذي يدخله أو يستخدمه الفرد في لحظة ما، والنظام التمثيلي هو: (البصر،
السمع، الشم، الذوق، اللمس) من العالم الخارجي، وفي داخل الجسم يوجد مستقبلات حسية
تقوم باستقبال المعلومات وتخزينها ومن ثم تستدعى بنفس الطريقة التي خزنت بها،
النظام التمثيلي إذن هو الجزء من الخبرة الذي ينتبه له الوعي ابتداءً ، والوعي:
كما عرفناه سابقاً هو القدرة على إدراك وجود الإنسان في الزمان والمكان، وفي
البرمجة اللغوية العصبية هناك أربع أنواع من الأنظمة التمثيلية :
النظام
التمثيلي البصري
النظام
التمثيلي السمعي
النظام
التمثيلي الحسّي
النظام
السمعي الرقمي
وفي
هذه الحلقة سنناقش النظام التمثيلي البصري بالاختلافات الموجودة بين البصري
الداخلي والبصري الخارجي، فالبصري الداخلي يتضمن صوراً متذكرة وأخرى متخيلة
(تركيبية)، وهناك طريقتين مختلفتين يقوم بهما الناس لأداء كل مهمة منهما، ويمثل
الوعي بهذه الاختلافات مكاناً مهماً جداً في تحقيق عملية جمع، وتشفير، ونقل
الخبرات، والنظام التمثيلي البصري ينقسم إلى ثلاثة أنواع:
1. البصري الخارجي:
وهو ما تراه الآن في هذه اللحظة.
2. البصري المتذكر:
وهي الصور المخزنة في اللاوعي.
3. البصري المتخيّل: وهي الصور المنشأة من الخيال.
يذكر
علماء البرمجة العصبية اللغوية عدداً من الصّفات التي تستطيع من خلالها اكتشاف
النظام التمثيلي البصري وهي:أنّ البصري في العموم:
1
ـ سريع في اتخاذ القرار.
2ـ له رؤية استراتيجية.
3
ـ لديه تفاعل عالي مع المتغيرات.
4
ـ قائد أزمة.
5
ـ قوي الحفظ.
6ـ
يستطيع تخيل العواقب والنتائج.
7ـ
يعتقد أنه يرى مالا يستطيع الآخرون رؤيته.
8
ـ يتخيل العواقب بشكل مبالغ فيه.
9
ـ متهوّر في اتخاذ القرارات.
10
ـ متسرّع في الرد على الآخرين.
11
ـ الكلمات لديه تسبق المعاني لأنه يسابق الصور.
12
ـ مهيمن ومسيطر.
13
ـ يبهر بالمنظر.
يتبع
...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق