من مقالات الدكتور خالد
محمد المدني
كيف تكون قائداً ذكياً عاطفياً
متابعة
...مكونات الذكاء العاطفي للقيادة كما أشار إليها جولمان:
من مقالات الدكتور خالد
محمد المدني
ثالثاً: الوعي الاجتماعي :
أ-
التقمص
الوجداني:
القادة
الذين لديهم تقمص وجداني قادرون على التناغم مع طيف واسع من الإشارات العاطفية بما
يجعلهم يحسون بالمشاعر المحسوسة وغير المفصح عنها لدى الشخص أو المجموعة مثل هؤلاء
القادة يصغون بانتباه، ويمكنهم أن يفهموا وجهة النظر الأخرى، فالتقمص الوجداني
يجعل القائد قادراً على التفاهم الجيد مع الناس من خلفيات اجتماعية مختلفة أو من
ثقافات أخرى .
ب-
الوعي التنظيمي:
قائد
ذو وعي اجتماعي حاد يمكن أن يكون بارعاً سياسياً قادراً على أن يضبط الشبكات
الاجتماعية الحاسمة وأن يقرأ علاقات القوة الرئيسية، قادة من هذه الصنف بمقدورهم
إدراك القوى السياسية المتفاعلة في صلب تنظيم ما، وأيضاً القيم الموجهة والقواعد
غير المنطوقة السارية بين الناس هنالك .
ت-
الخدمة:
القادة
الذين يتمتعون بدرجة عالية من كفاءة الخدمة يبنون جواً عاطفياً بشكل يجعل الناس
الذين هم على اتصال مباشر مع الزبون أو العميل يحتفظون بالعلاقة على وجهتها
الصحيحة، قادة كهؤلاء يراقبون رضا الأفراد أو العميل بعناية كبيرة لضمان أنهم
يحصلون على حاجاتهم، كما أنهم يجعلون أنفسهم في الخدمة كلما دعت الحاجة إلى ذلك.
رابعاً: إدارة العلاقات :
أ-
الإلهام: القادة الذين
يلهمون غيرهم يخلقون التجاوب ويحركون الناس برؤية حقيقة أو مهمة مشتركة مثل هؤلاء
القادة يجسدون ما يطلبونه من الآخرين ( أي أنهم قدوة لغيرهم ) كما أنهم قادرون على
التعبير عن الرؤية المشتركة بشكل يلهم الآخرين لانقيادهم فهم يمنحون حِسّاً
بالغاية المشتركة لتجاوز المهام اليومية مما يجعل العمل أكثر إشادة وهذه السّمة في
القيادة هي ما يطلق عليها( توحيد الرؤية) يفتقدها كثير من القادة ولا يملكها إلا القادة
المؤثرون والناجحون .(جولمان وآخرون ، 1425هـ، 29 ـ 31)
ب-
التأثير: تتراوح مؤشرات قوى
القائد على التأثير ما بين القدرة على إيجاد الجاذبية التي تناسب مستحقاً معيناً
إلى معرفة كيف تحصل على مشاركة أشخاص رئيسيين، وتبنّي شبكة دعم للمبادرة، والقادة
المهَرة في التأثير مقنعون وجذّابون ولديهم القدرة على مخاطبة مجموعة من الأشخاص،
ويضيف كوهين خمس خطوات يستطيع القائد من خلالها تنمية جاذبيته كقائد :
1)
حدد هدفك فإنك لن تستطيع قيادة
أي شخص بدون هدف محدد .
2)
بلّغ ما تريد أن تفعله بطريقة
سلسة لكي تجذب انتباه موظفيك
3)
تصرف بجرأة، فليس هذا وقت
الخوف فهذا وقت المغامرة.
4)
كن حازماً، ولا تتراجع عن
اتخاذ القرارات .
5)
سيطر على الموقف عن طريق
المبادرة، قبل أن يسيطر عليك هو
6)
اقتد بمثل أعلى، واجعل شعارك
اتبعني.. وعش به دائماً.
7)
تخلص من الأشخاص عديمي
الفائدة، واستبدلهم بآخرين أكفاء وأعدّ مقابلة شخصية شاملة للوظيفة . (كوهين
، 2005م ، 309).
ت-
تطوير الآخرين: القادة المهَرة في
تنمية قدرات الناس يظهرون اهتماماً حقيقياً لهؤلاء الذين يساعدونهم على فهم
أهدافهم ومواطن قوتهم وضعفهم مثل هؤلاء القادة بمقدورهم تقديم تغذية راجعة وبنّاءة
في الوقت المناسب .
ث-
الحث على
التغيير:
القادة
الذين يستطيعون الحث على التغيير قادرون على التعرف على الحاجة للتغير، ويواجهون
الوضع السائد، ويؤيدون النظام الجديد ويمكن أن يكونوا مناصرين أقوياء للتغيير حتى
في وجه المعارضة ويقدمون البرهان على ذلك بشكل مقنع، كما أنهم يجدون طرقاً عملية لتجاوز
العقبات التي تقف أمام التغيير.
ج-
إدارة الصراع: القادة الأفضل في
إدارة الصراع قادرون على جذب كل الأطراف وتفهم وجهات النظر المختلفة، ثم يجدون
هدفا مشتركاً يمكن لكل واحد أن يسانده، فهم يُبسِّطون الصراع أو الخلاف، ويعترفون
بمشاعر كل الأطراف وأرائهم ثم يعيدون توجيه الطاقة باتجاه هدف مشترك والعمل في
فريق متعاون والقادة الذين يعتبرون بارعين يوجدون جواً من الزمالة الحميميّة
ونجدهم هم أنفسهم قدوة للاحترام، وتقديم المساعدة والتعاون فهم يجتذبون الآخرين
إلى التزام حماسي ونشط من أجل الجهد الجماعي كما يبنون الروح المعنوية والانتماء
فهم يقضون وقتاً في تكوين وترسيخ علاقات وثيقة تتجاوز مجرد التزامات العمل.
( جولمان
بتصرف، 1425هـ ، 318 ).
د.خالد
محمد المدني
خبير
القيادة من المركز الأمريكي للشهادات المهنيّة
رئيس مجلس إدارة منظّمة أكسفورد للتدريب القيادي OLTO.
دكتوراه
الإدارة من جامعة السودان الحكوميّة للعلوم والتكنولوجيا
للتواصل مع الدكتور خالد المدني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق