من مقالات الدكتور خالد محمد المدني
كن ناجحاً
لكل شخص قاموسه
الخاص بالنجاح فقد يراه البعض أنه رضا في الداخل ويراه آخرون أنه تحقيق إنجاز
ويراه فريق ثالث أنه إشباع رغبة فكل فرد له شخصيته المستقلة التي يتفرد بها عن
الآخرين وبالتالي لكل فرد رؤيته عن النجاح ومعاييره الخاصة التي يزن من خلالها
نجاحه.
النجاح شيء لا
حدود له وليس هناك معيار محدد وثابت نستطيع من خلاله قياس النجاح شأنه في ذلك شأن
الحب فكلاهما شيء معنوي لا يقاس.
مع تحقيق كل هدف
لا ينبع من داخلك ربما شعرت بالفراغ الروحي وهذا يعني أن هذا الهدف ليس ما تريده
فالأهداف المشتتة تبعدك عن الرضا، حدد الأهداف التي تنبع من داخلك من أعماق نفسك
فهي الضمان الوحيد للشعور بالطمأنينة والرضا عن الذات والإنجاز الفذ يحتاج لجهد.
تخيل حياتك التي
ترغبها..تخيلك لذاتك في آخر حياتك من أقوى أساليب تحديد الرؤية الدافعة نحو النجاح
نجاح بلا رؤية لا يمكن أن يكون.
النجاح لا يدركه
إلا الأفراد الذين يملكون القدرة على المغامرة وخوض الصعاب وركوب مراكب الأبطال
وعدم الإصغاء للضفادع التي تنقنق.
النجاح في داخلك
ينشأ عندما يكون هناك فجوة بين عالمك الداخلي وما يقدمه العالم الخارجي ومع مرور
الوقت تزداد الفجوة بين العالمين، والأبطال الحقيقون هم الذين يقررون التحرك نحو
النجاح وركوب الخطر وتحدي التحدي وعدم الركون إلى تثبيط المثبطين والميئسين
المنهزمين، قد لاتصل دائماً إلى ما تريد ولكنك يمكن أن تتأكد أنك لن تدرك أهدافك
في الحياة ما لم تبدأ بالنبتة الأولى لذلك، وهي الرغبة الأكيدة.
لن يكون هناك
مستحيل طالما ملكت عزيمة ماضية وإصراراً لا يلين وصبر و مصابرة وتخطيط دقيق
فالنجاح لا يناله من يطلب الراحة.
لدى كل فرد القدرة
على النجاح ومشكلة الأفراد في الإسقاطات الخارجية وإلقاء اللوم على الظروف
والآخرين وقلة من يعترف بأنه هو السبب وإن أخطر من الفشل الذي يصيب الأفراد تدمير
الذات الذي يرتكبه البعض في حق أنفسهم..
"عدوك الأول هو تحطيم ذاتك وليس الفشل لأنه طبيعي"
و من أكبر الأخطاء
تعريف ذاتك بإنجازاتك عرّف ذاتك بإمكاناتك التي وهبها الله لك فالإنجاز أمر نسبي
يرجع لتقدير الشخص ونظرته وقناعته، تعريف الذات بالإنجازات يحدث أزمة في الهوية
لأنه يدفعك لصندقة ذاتك والآخرين فلان ناجح لأنه دكتور وآخر فاشل لأنه لم يتعلّم،
عرّف ذاتك بإمكاناتك التي تمتلكها لإن الإنجازات نسبية فما تراه أنت إنجازاً يراه
الآخرون شيئاً عادياً أما الإمكانات فهي محل اتفاق.
كل نجاح يصاحبه
تغيير وكل غاية تحققها وهدف تدركه سيتبعه تغييرات قد تكون إيجابية أو سلبية والخوف
من التغيير هو عدوك الأول.
قد يسعى البعض بكل
طاقتهم لتظل في نفس مكانك في الحياة ويبذلون الجهد للتحكم فيك وهذا الجهد هدفه أن
لا تتعداهم فتتفوق عليهم، البعض للأسف يرى أن نجاحك تهديد لهم ولأنماط حياتهم
ولخططهم فيحاولون إقصاءك عن تحقيق نجاحك وتميزك والمضي في طريق النجومية.
انتبه
أن تستجيب لمحاولات الآخرين لتحجيمك وإبقاءك في مكانك دون تغيير.. تمرّد على
القيود وحطّم الأغلال وانطلق في طريق النجاح والتألق